الاثنين، 12 يناير 2015





المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
(032)
كلية الدعوة و أصول الدين
قسم التربية (البرنامج الصباحي)

 







                                                                                               
         

مشكلة الاغتصاب؛ أسبابها وعلاجها من منظور اجتماعيات الربية




إعداد: عبد الله الكافي بن لطف الرحمن بن مظفر حسين





إشراف: الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني






العام الدراسي: 1435- 1436ه




بسم الله الرحمن الرحيمالمقدمة

إن جريمة الاغتصاب تعد من أخطر الجرائم الإنسانية. وعلى الرغم من أن الاغتصاب جريمة قديمة عرفتها المجتمعات منذ قديم العصور إلا أن العصر الحالي شهد انتشار هذه الجريمة بصورة مذهلة. ففي الهند لا يخلو يوم من حوادث الاغتصاب لا في عاصمة دهلي ولا في المدن والقرى اللامحدودة في طول البلاد وعرضها، وتدل الإحصائيات إلى وقوع جريمة اغتصاب كل 22 دقيقة في عموم الهند. وفي بنجلاديش تقع هذه الجريمة كل يوم مرتين أو أكثر. وهذه الحوادث تقع من الأفراد ومن المجموعات، وقد يعقبها القتل وإخفاء جثة المجني عليه أيضاً. والباحث يبين في هذا البحث معنى الاغتصاب في اللغة والاصطلاح ويوضح العوامل التي أدت إلى تفشي ظاهرة الاغتصاب وعلاج هذه الظاهرة من منظور اجتماعيات التربية.

تعريف الاغتصاب:

لغة: الغصب في اللغة أخذ الشيء ظلماً، وغصب الشي يغصبه غصباً واغتصبه فهو غاصب، وغصبه على الشيء قهره،([1]) ويقال غصب الرجل المرأة نفسها إذا زنا بها كرهاً أو اغتصبها نفسها واغتصبه أخذه ظلماً وغصبه على كذا قهره.([2])اصطلاحاً: لابد من الإشارة إلى أن لفظ اغتصاب لم يرد ذكره عند الفقهاء القدامى بهذا المصطلح المعاصر وإنما يرد دائماً تحت مسمى الإكراه على الزنا وإن كان هذا اللفظ (اغتصاب) قد ورد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "غصبها نفسها".([3])أن الباحثين في العصر الحاضر عرفوا الاغتصاب، لكن قصره بعضهم في حديثه عن جريمة الزنا باعتبار الرجل هو المغتصب فعرف جريمة الاغتصاب بأنها حمل الرجل المرأة على الاتصال به جنسياً دون رضا أو اختيار منها.([4])ولكن هذا التعريف قاصر إذ لا يدخل الاغتصاب عن طريق اللواط واغتصاب الأنثى للرجل فقد تكون الجاني امرأة. وبالتالي يمكن تعريف هذه الجريمة بأنها: "إرغام الرجل أو المرأة غيرهما على الاتصال به جنسياً، دون رضا الطرف الآخر، أو دون اختيار منه إذا كان ذلك حراماً محضاً".فقيد إرغام: يخرج به الاتصال بالغير بالتراضي.
وقيد وغيرهما: يشمل كون الغير مكلفاً أو غير مكلف، فيشمل المكره والمكرهة، كما يشمل وطء الصغير والمجنون لأنهما ليس لهما اختيار صحيح.
وقيد على الاتصال به جنسياً: فيعني إدخال الحشفة الأصلية في الفرج الأصلي، وسواء كان الفرج قبلاً أو دبراً. ويخرج بهذا إرغامه على أمر غير الاتصال الجنسي كمقدمات الزنا فإنها وإن كان اغتصاباً بالمعنى العام، إلا أنه ليس كذلك في تحديد المصطلح، ولا يعني هذا عدم تجريم هذه الأفعال وإنما يعني أن عقوبتها أقل من عقوبة الجريمة التامة.
وقيد إذا كان ذلك حراماً محضاً: ليخرج اغتصاب الزوجة أو ملك اليمين.([5])


العوامل المؤثرة في انتشار جريمة الاغتصاب:

هناك العديد من العوامل التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة:أولاً: العامل الاقتصادي: إن العوامل الاقتصادية تؤثر تأثيراً واضحاً في تفشي جريمة الاغتصاب. فالفقر له دوره الواضح في هذه الجريمة حيث يؤدي إلى عجز الشباب عن الزواج مما يدفهم إلى إشباع شهواتهم ولو عنوة.([6]) كما يؤدي الفقر أيضاً إلى خروج المرأة للعمل في أي مكان تحت دافع العوز والحرمان مما يؤدي في أغلب الأحيان إلى ابتزاز أرباب العمل للعاملات لديهم لإشباع نزواتهم المريضة.
ثانياً: العامل السياسي: هناك العديد من الأسباب السياسية التي تؤدي إلى ارتكاب جريمة الاغتصاب كما هو الحال أثناء الحروب أو الغزو العسكري أو الحروب الأهلية وأثناء القلاقل والفتن حيث يختفي في مثل هذه الحالات وجود السلطة الشرعية أو يتقلص أو يحل محلها سلطة هوجاء باطشة يقترف في ظلها وحمايتها جرائم الاغتصاب.([7])ثالثاً: العامل الإعلامي: الإعلام يلعب دوراً كبيراً في انتشار جريمة الاغتصاب فمشاهدة المواد الجنسية والإباحية لها الأثر البالغ فكثير من القنوات صارت تركز تركيزاً أساسياً على إظهار مفاتن المرأة بل تتعدى ذلك بعرض الأفلام الفاضحة المضرة وكذلك أفلام الاغتصاب والتي تثير الغرائز وأفلام دعارة الأطفال واغتصابهم وينتهي مشهد الاغتصاب غالباً بالقتل بعد التعذيب واستخدام جميع الوسائل الوحشية.
رابعاً: العامل التربوي: أثبتت الدراسة أن انتشار العرى في الشارع سبب رئيسي في زيادة حالات الاغتصاب وأنه لم تقع جريمة اغتصاب لأي سيدة محجبة والمقصود بالحجاب هنا ليس مجرد ارتداء الملابس الضيقة والشفافة التي ترتديها بعض الفتيات ولكن المقصود الحجاب الشرعي بمواصفاته الشرعية المعروفة ومشية الملتزمات بلا تكسر.([8])هناك أيضاً تأثير ضار لمدمني المسكرات الكحولية وتعاطي المواد المخدرة إذ يغلب وقوع مثل هذه المغامرات الجنسية تحت تأثير هذه العوامل التي تلعب بالرؤوس وتفقد الجاني ما تبقى لديه من وازع من ضمير وإحساس بالمسؤولية عن سلوكه، فتتولد لديه جرأة وهمية وطائشة في غير موضعها ويقدم على مغامراته ومآلها المحتم إلى الانفضاح وقد يصل الأمر في ذروة الانتكاس الذهني في ظل هذه المؤثرات إلى حد استباحة اغتصاب ذوي المحارم من دون اعتبار لحرمة صلة الأرحام التي تربطه بالضحية.([9])


حلول مقترحة لجريمة الاغتصاب من منظور اجتماعيات التربية:

التنشئة الاجتماعية:أولاً: نعود بناتنا على الحجاب من مرحلة الطفولة أي من سن السادسة تقريباً بل الأحسن قبل ذلك. هناك خطأ شائع يتردد بين المسلمين وهو توهم الوالدين بأن ولدهم ما زال صغيراً ولا ينبغي إثقاله بشيء من التربية والتعليم مع أن سنوات الطفولة التي يضيعها هؤلاء الآباء والأمهات هي المرحلة الذهبية للتربية وهي مصنع المستقبل. فلو ندرب بناتنا على الحجاب منذ صغارهم حتى تعتاده فيصعب عليها نزعه بعد ذلك. وهكذا فعل العلامة الشيخ محمد الحامد يرحمه الله مع بناته إذ كان يحجبن حجاباً شرعياً كاملاً في السادسة تقريباً. لأنك إذا ما دربتهم على الحجاب قبل البلوغ يصعب عليهم ارتداؤه بعد البلوغ. لأن هذه المرحلة لها خصائص:
1- يحب الطفل في هذه المرحلة المدح والثناء، ويسعى لإرضاء الكبار (الوالدين والمدرسة) كي ينال منهم المدح والثناء وهذه الصفة تجعل الصبي في هذه المرحلة ليناً في يد المربي، غير معاند في الغالب بل ينفذ ما يؤمر به بجد واهتمام.2- يتعلم الصبي في هذه المرحلة المهارات اللازمة للحياة، كما يتعلم القيم الاجتماعية والمعايير الخلقية، وتكوين الاتجاهات والاستعداد لتحمل المسؤولية وضبط الانفعالات، لذلك تعتبر فن المرحلة أنسب المراحل للتطبيع الاجتماعي.
3- يحصر الطفل قدوته وتلقيه بوالديه حتى نهاية السابعة، ويقبل من أمه وأبيه إذا كان مهتمين به أكثر من مدرس الصف الأول، ثم يبدأ بالتدريج في الخروج من دائرة التأثر القوي بالوالدين وفي الثامنة والتاسعة يكاد يتساوى تأثير المدرس مع تأثير الوالدين. أما في بداية البلوغ فيصبح التحرر من سلطة الوالدين دليلاً على أن الطفل صار شاباً.
عندما يتعرف الوالدين على هذه الخصائص، فإنهم يستفيدون منها في تنشئة أولادهم وبناتهم، وتدلهم على الطريقة الصحيحة في التعامل معهم وتساعدهم على تطبيق وسائل التربية ومنها التربية بالعادة من أجل زرع السلوك المرغوب عند أولادهم وبناتهم.([10])ثانياً: تعويد الأولاد والبنات منذ الصغر على عدم الاختلاط بين الجنسين، في البيت، والمدرسة، والأماكن العامة. ويفضل عزل البنات عن الأولاد والرجال غير المحارم في البيت المسلم فلا تدخل الطفلة بعد الخامسة من عمرها على الضيوف من الرجال غير المحارم، وإن دفعها حب الاطلاع، توجه إلى أن هذا لا يجوز، وهي بنت لا يجوز لها أن تجلس مع الرجال، وبطبيعة الحال، عندما ترى أمها وأخواتها الكبيرات لا يختلطن بالرجال غير المحارم ستقلدن في ذلك، وكذلك الأطفال بعد الخامسة يوجهون إلى عدم الدخول على الضيوف من النساء، وإن هم فعلوا يقال لهم: لا يجوز أنتم رجال فكيف تدخلون على النساء وكذلك سيقلد الأطفال أباهم وإخوانهم الكبار عندما يرونهم لا يختلطون بالنساء غير المحارم. وهكذا في المدارس الابتدائية والمتوسطة والجامعات.([11])ثالثاً: نمنع أبناءنا وبناتنا من الاختلاط في العمل. قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة: الدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير على المجتمع الإسلامي ومن أعظم آثاره الاختلاط الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنا الذي يفتك بالمجتمع ويهدم قيمه وأخلاقه، وعليه فعمل المرأة بين الرجال من غير المحارم فتنة تضعها على الطريق الموصل إلى ما لا تحمد عقباه مما حرم الله وما يؤدي إلى الحرام حرام وعليه فعمل المرأة بين الرجال محرم لا يقول بخلافه إلا من حاد الله ورسوله.([12])رابعاً: نمنع بناتنا من السفر بدون محرم لما في ذلك من الخطر على عرض المرأة.
خامساً: إن تقوية الوازع الديني لدى الشباب ضرورة قصوى، باعتباره خطاً دفاعياً أولياً مهماً يمنع الشباب من الانزلاق في الانحراف غالباً، وذلك بتكثيف الجرعات التوجيهية الإسلامية من خلال المدارس والمناهج والبرامج الثقافية العامة والمجتمعية، كذلك العمل على تبصير الشباب بخطورة رفاق السوء وخطر أثرهم على الفرد في حياته وبعد مماته ومخاطبة الشباب بحسب مستوياتهم العقلية والاجتماعية والنفسية، مع الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة لذلك كالمساجد وخطب الجمع والأعياد ووسائل الإعلام والمدارس والمحاضرات والندوات وغير ذلك.
ومن الأساليب الناجحة في هداية المنحرفين زيارتهم وتلمس حاجاتهم، وتذكيرهم كلما سنحت الفرصة لذلك، وإلقاء قصص التائبين على أسماعهم، فإنها مما تهش له القلوب وتنشرح له الصدور وتتغلغل في نفوس العصاة شيئاً فشيئاً حتى تحرك ضمائرهم وتوقظهم من الغفلة التي رانت على قلوبهم ردحاً من الدهر، وما تزال بهم حتى تخشع أفئدتهم للتذكرة والموعظة، ثم ما تلبث أن تلين قلوبهم لذكر الله: ((إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)) [الأعراف: 201].([13])سادساً: شغل المراهقين بالعمل وملء أوقات الفراغ من خلال المناشط المختلفة وبأساليب متنوعة. مثل إنشاء أندية علمية بإشراف الهيئات المختلفة، طرح برامج تدريبية مهنية موسمية من قبل المؤسسات العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، بشرط أن تتناسب رغبات الشباب وطموحاتهم في تلك المرحلة.
سابعاً: على الآباء والأمهات أن يدركوا أن أفضل علاج مشكلات الشباب هو الزواج إن أمكن ذلك وتيسر كوجود مهر. وإذا لم يتيسر للولد الزواج فأفضل علاج أن يكثر من الصوم. كما قال عليه والصلاة والسلام: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". فتزويج الشباب هو الطريق الصحيح للقضاء على مشكلة الاغتصاب.([14])ثامناً: على الآباء والأمهات تهيئة وسائل الترفيه المناسبة لأبنائهم و مع مساعدتهم في اختيار مواقع مناسبة في شبكة الحاسب، والأسطوانات التي يباح الاطلاع عليها في جهاز الحاسب، وكذلك الأشرطة التي يطلعون عليها في الفيديو، أو الأشرطة التي يستمعون إليها، والمطبوعات التي يقرؤونها، ضماناً لعدم اكتساب الشاب أو الفتاة لبعض الأفكار المنحرفة أو المواقف أو المشاهد التي تشجع على الانحراف عموماً وعلى الاغتصاب خصوصاً.
تاسعاً: من مؤسسات التنشئة الاجتماعية الإعلام. فينبغي أن يفطن القائمون على وسائل الإعلام إلى الدور الخطير الذي تؤديه أجهزة الإعلام، وأن يعملوا على حسن استخدام هذه الأجهزة في نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة، وأن يغذوها بالبرامج النافعة المفيدة، وأن يترفعوا بها عن البذاءة والإسفاف، وأن يقدموا الثقافة الإسلامية والأخلاق الحميدة للشباب في قالب يتناسب ومتطلباتهم النفسية والاجتماعية، وأن يبثوا الوعي بينهم بأسلوب سلس رصين، وأن لا ينساق القائمون على هذه الوسائل خلف مخططات الأعداء من الاستخفاف بعقول الشباب وتهميشهم، فينشأ عن ذلك جيل غير مدرك لهويته، بعيد كل البعد عن جذوره الثقافية والاجتماعية والحضارية.([15])الضبط الاجتماعي:أولاً: ضابط ذاتي:  مصدره داخل النفس الإنسانية ويتحقق إذا تمكنت تعاليم الشريعة من نفس الفرد. فعلى الشباب أن يغضوا من أبصارهم ويضبطوا غريزتهم بالصوم إذا لم يتيسر لهم أمر النكاح. وعلى الفتيات أن تجتنبوا من إظهار الزينة والجمال عند الخروج من البيت، وعن تليين اللهجة عند مخاطبة الأجانب، وعن الاختلاط بالرجال في الطريق، وعن السفر بلا محرم وعن ارتداء الملابس الضيقة وغير ذلك.
ثانياً: ضابط اجتماعي: مصدره المجتمع، حيث كان المجتمع سابقاً حلقة مترابطة، متواصلاً في الخير والصلاح والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكافة الأفراد، وكان الفرد يعيبه ارتكاب المحظور حفاظاً على سمعته ومكانة أسرته ومجتمعه، وكانت الأسرة حريصة في المحافظة على الأفراد ذكوراً وإناثاً، ولو أن الأب والأم قصرا في مسؤولياتهما تجاه أولادهما، فإن العم والخال والقريب منهم يكون بمثابة الوالدين في النصح والتقويم والإرشاد والتوجيه، إضافة إلى الجار أيضاً فقد كان يدلي إلى أولاد جاره النصح والتوجيه، بخلاف الحال الآن والله المستعان:([16])ثالثاً: ضابط السلطة:1-             ضبط وسائل الإعلام حيث يجب على الدولة مراقبتها بدقة ومنعها من بث الأفلام والمواد الفاضحة الخليعة المخلة بالآداب وترتيب عقوبات رادعة لمن يجوزها أو يصنعها.2-             للحد من تفاقم خطر هذه الجريمة اعتبار فعل الاغتصاب جريمة حدية تستوجب تطبيق حد الزنا لأن غاية المغتصب من جراء هذا الفعل إشباع حاجته الجنسية لذا فقد اتحدت العلة كما أن في تطبيق الحدود خير وفير للمجتمع المسلم.3-             يجب على الدولة أن تخصص لكل من الأبناء والبنات مدرسة مستقلة في جميع المراحل التعليمية حتى المرحلة الابتدائية ولا يمكن أن يقال أن الأطفال براء ليس لديهم إلا مشاعر فطرية بعيدة عن الجنس. وهذا القول لا صحة له من أي وجه لأنك إذا عوّدتهم على الاختلاط من الصغار سوف يطلبون الاستمرار عليها فيما بعد هذه المرحلة. ثم أن الأطفال منذ سن التمييز السادسة يبدأ يعي ما حوله حيث يقيم صداقاته كما يهوى مع صديقه أو صديقته ويحيا معها حياة مشتركة. ثم أن الذين يدعون إلى المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة هم الذين بدؤوا يفصلون بين الطلاب والطالبات ذكرت إحدى الإحصائيات أن في أمريكا سبعون جامعة تقريباً ليس فيها اختلاط إنما هي إما للذكور وإما للنساء مع أن أمريكا دولة غير إسلامية فأيها المسلمون متى تصلح أفكاركم ومتى ترجعون إلى دينكم؟ نسأل الله أن يصلح أمور المسلمين جميعاً.
التغير الاجتماعي:أولاً: الاتصال بين المجتمعات: يمكن حل هذه المشكلة الكبرى بأخذ فكرة من مجتمع آخر الذين عالجوا هذه المشكلة ونجحوا فيها أو لا توجد عندهم هذه المشكلة بهذا الشكل.
ثانياً: العامل الديني: ينبغي على الدعاة أن يقوم بإصلاح المجتمع بنشر دين الإسلام وأن يعظموا الله تعالى في قلوب الناس وأن يخوف الرجال والنساء من مخالفة شرعه.
ثالثاً: التعليم: لا شك أن التعليم له الأثر البالغ في تغيير المجتمع. فرسول صلى الله عليه وسلم لما بعث أمر بالقراءة. حيث كانت الجرائم بكل أنواعها منتشرة في المجتمع ولكن بعد أن علم الصحابة أمور الدين تغير المجتمع حيث طهر من كل الخبائث المادية والمعنوية.



([1])ابن منظور، جمال: لسان العرب، بيروت: دار صادر، ط1، 1990م، ص324.([2])الإفصاح في فقه اللغة، دار الفكر العربي، ط1، 1996م، ص613.([3])مجد الدين بن الأثير: النهاية في غريب الحديث.([4])الجندي، محمد الشحات: جريمة اغتصاب الإناث، القاهرة: دار النهضة العربية، ط1، 1990م، ص36.([5])اللحيدان، إبراهيم بن صالح: أحكام جريمة اغتصاب العرض في الفقه الإسلامي وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير غير منشورة في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، 2004م، ص20.([6])أحمد محمود خليل: جرائم هتك العرض، مصر: مطبعة القاهرة، ط1، 1998م، ص5.([7])بهنام، إدريس: قانون الاجراءات الجنائية، القاهرة: دار صادر، ط1، 1995م، ص112.([8])العوادي، عبد الفتاح: جريمة الاغتصاب، رسالة ماجستير في جامعة الأزهر، ص27.([9])كامل سلامة: الجرائم الجنسية، المطبعة الوطنية، ط1، 1988م، ص57.([10])الشنتوت، خالد أحمد: متى ندرب البنات على الحجاب، http.//dr-khaled.net/index.php?، وقت الدخول: 11/02/1436ه.
([11])الشنتوت، خالد أحمد: تربية البنات في الأسرة المسلمة، جدة: دار المجتمع، ط1، 1991م، ص93.
([12])الحصين، أحمد: رأي الشرع في المرأة، بريدة: دار البخاري، ط1، 1991م، ص20.([13])الجريسي، خالد بن عبد الرحمن: انحراف الشباب، الرياض: دار الألوكة، ط2، 2012م، ص64.
([14])الشنتوت، خالد أحمد: تربية البنات في الأسرة المسلمة، مرجع سابق، ص103.([15])الجريسي، خالد بن عبد الرحمن: انحراف الشباب، مرجع سابق، ص57.([16])الدويش، عبد الله بن عبد الرحمن: انحراف الأحداث، الرياض: دار كنوز إشبيليا، ط1، 2006م، ص23.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق