![]() |
|||
![]() |
|||
تلخيص كتاب "مدرستي صندوق مغلق؛ أحدث
التيارات المعاصرة في مجال اجتماعيات التربية"
تأليف: فوزية البكر
إعداد: عبد
الله الكافي بن لطف الرحمن بن مظفر حسين
العام
الدراسي: 1435- 1436ه
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل
الأول: اجتماعيات التربية:
*
تكلمت
المؤلفة عن وظائف التربية في المجتمعات الحديثة وذكرت منها:
1- وظيفة التنشئة الاجتماعية التي تعنى تهيئة الأفراد ليكونوا أعضاء متوافقين مع مجتمعاتهم.2- الإعداد المهني: أي تدريب الأفراد على المهن المختلفة المناسبة لقدراتهم.3- توفير المؤسسات التي ترعي الأطفال وتعنى بهم.4- تهيئة بيئة مناسبة للاختراع وخلق التغير المادي والمعنوي.
*ذكرت المؤلفة أن مصطلح اجتماعيات
التربية غير معروف عند غير المتخصصين في هذا المجال بل يظنون أن كل ما يتعلق
بجوانب اجتماعية أو ذو طبيعة اجتماعية تدخل في قسم الدراسات الاجتماعية. ولكن
الصحيح أن اجتماعيات التربية أو علم الاجتماع التربوي ولو ظهر من حضن تلك الدراسات
إلا إنه اليوم أخذ يشق طريقه بثقة أكبر عبر أقسام التربية في الجامعات المختلفة.
*
توصلت المؤلفة
إلى التعريف لمصطلح اجتماعيات التربية وهو: هي ذلك العلم الذي يحاول دراسة
التأثيرات المتبادلة لكل من المجتمع والمؤسسة التربوية على بعضهما البعض إذ هو
يحاول أن يري كيف يؤثر المجتمع بمؤسساته المختلفة سياسية وثقافية واجتماعية في
المؤسسة التربوية على اختلاف أشكالها (المدرسة، الجامعة، مؤسسات التدريب والتطوير
الخ)، ومن ناحية أخرى كيف تؤثر المؤسسات التربوية في هذا المجتمع.
*تكلمت عن نشأة علم الاجتماع
التربوي حيث ظهر هذه التسمية في عام 1910م. وفي بداية الأربعينات حتى الستينات
قل الاهتمام به، ولكن بعد الستينات أعادت بريطانيا علم الاجتماع التربوي حتى
اليوم.
* ذكرت أهم رواد علم الاجتماع
التربوي: 1-
عبد الرحمن بن خلدون (1332-1406م): رغم أنه لم يستعمل مصطلحاً اجتماعياً محدداً
إلا أنه تكلم في مقدمته المشهورة عن الكثير من الظواهر الإنسانية التي تحدثت بحكم
اجتماعية الإنسان. ومن جانب آخر كان لابن خلدون الكثير من الإسهامات في المجال
التربوي.2-
أميل دور كايم (1858-1917م): لعل الإسهام الأكثر أهمية له هو إشارته بوضوح إلى
ضرورة الاستعانة بمدخل اجتماعي لدراسة التربية وهو ما جعل كتاباته في هذا المجال
تمثل فتحاً للعلاقة الأكيدة بين التربية والمجتمع. وكان يؤكد على عدد من المسلمات،
منها: أن التربية هي نسيج اجتماعي في طبعه وأصوله ووظيفته لذا فإن التربية ترتبط
بعلم الاجتماع أشد الارتباط.3-
إن النزعة الاجتماعية لدى ديوي ظهرت من خلال أول كتاب أخرجه تحت عنوان
"المدرسة والمجتمع" عام 1899م والذي يخلص فيه إلى أن المدرسة هي المجتمع
حيث شرح فيه طرائقه التي يستخدمها في مدرسته التجريبية الملحقة بجامعة شيكاغو.*
ذكرت المؤلفة مجالات
علم اجتماعيات التربية:
1-
المدرسة
كمؤسسة اجتماعية.
2-
تفاعلات
وتأثيرات اجتماعية في الفصل الدراسي الصغير.
3-
ماذا
نعني بمجتمع المدرسة.
4-
العلاقة
بين المدرسة كمؤسسة تربوية وبين المجتمع الخارجي.
الملاحظات على الفصل الأول:
أولاً: أن التعريف الذي توصلت إليه المؤلفة
لعلم اجتماعيات التربية يصلح لأن يكون تعريفاً لعلم الاجتماع التربوي والتربية
الاجتماعية. وإن كانت هذه المصطلحات كلها متقاربة إلا كان ينبغي لها أن تشير إلى
هذه النقطة.
ثانياً:
أعجبني طريقة
المؤلفة في بيان التعريفات. فهي لم تبدأ بذكر التعريف كما يفعل المؤلفون عادة. بل
تكلمت أولاً عن نشأة هذا المصطلح ومدى قبوله عند المتخصصين في هذا المجال ثم بدأت
أن تعرف هذا المصطلح. وهذه طريقة مقبولة بل هي طريقة منهجية دقيقة.
ثالثاً:
ينبغي لكل باحث
عند الكتابة أن يهتم بتوحيد المصطلحات. صحيح أن مصطلح اجتماعيات التربية والتربية
الاجتماعية والاجتماع التربوي مصطلحات متقاربة أو المقصود منها واحدة لكن عند
كتابة البحوث لا نستخدم كلها في سياق واحد. لأن هذه الطريقة غير مقبولة في مناهج
البحث. كذلك أنها يشتت ذهن القارئ خصوصاً الذين يرون الفرق بين هذه المصطلحات.
الفصل الثاني: التنظيم الاجتماعي للمدرسة:
* إن ازدياد المؤسسة في الحجم
والتعقيد تحولت المؤسسات التربوية إلى مؤسسات بيروقراطية وهي الروتين وشدة التعقيد
والتسلسل الإداري. وهذا أدى إلى حدوث عدة مشكلات، منها:
1- فقد العلاقة الشخصية ما بين الطالب والمعلم.2- نسيان المهمة الأساسية وهي التربية والتعليم والتدريس.3- كلما تعددت تنظيمات المؤسسة البيروقراطية كلما أصبحت أكثر مقاومة للتغيير وأقل إنسانية مما تتطلبه عملية التربية والتعليم. كما في الفصل الدراسي فإن ملاحظات المعلم الإيجابية تساعد على تشجيع الاتجاهات الإيجابية داخل الفصل ودعم التعلم لكن لوحظ من خلال نتائج عدد من البحوث بأنه كلما ارتفع الطالب في السلم التعليمي كلما قل أثر هذه الملاحظات عليه بحيث تصل إلى نسبة 50% فقط مع وصول الطلاب للمرحلة الثانوية.
*ذكرت المؤلفة أن المدرسة تتأثر بعدد
من العوامل كالسياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية ودرجة التأثير تختلف من
بلد إلى بلد آخر. والعوامل البيئية هي أقوى العوامل تؤثر في المؤسسة التربوية وأنه
كلما زاد تفاعل الوالدين مع المدرسة كلما أثر ذلك بشكل إيجابي على تحصيل الطفل
بشكل عام وعلى اتجاهاته نحو التفوق بشكل خاص.
*
انتقدت المؤلفة
النظام المركزي حيث بينت خطورتها فقالت: أن درجة المركزية في القرارات الإدارية
والتصرف المالي تقل بتقدم المجتمع ففي الدول المتقدمة تتمتع الحكومات المحلية في
المناطق وإدارات المدارس بصلاحيات كثيرة، بخلاف معظم دول العالم الثالث لا تتمكن
المدرسة من التصرف إلا بإذن وزارات التربية والتعليم وهو ما يجعل تأثير الدولة
المركزية بإدارتها السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية كبيراً في ما يجري
داخل المدرسة سواء تعلق ذلك بالمناهج المدرسية أو بالأنشطة المدرسية أو تعلق
بنوعية المعلمين الذين يتم توظيفهم.
الملاحظات على الفصل الثاني:
أن المؤلفة بينت المشكلات التي تنتج عن الروتين وشدة التعقيد والتسلسل الإداري في المؤسسة التربوية لكنها لم تبين الحل المناسب لهذه المشكلات. فكان ينبغي لها أن تقترح بعض الحلول من منظور اجتماعيات التربية
الفصل الثالث: الثقافة والتربية:
*ذكرت المؤلفة عدة تعاريف للثقافة ثم
توصلت إلى التعريف الآتي: هي مجموع الكل الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والقيم
والقوانين والأعراف والأخلاقيات والعادات والتقاليد وكل قدرة أخرى أو عادة اكتسبها
الإنسان ضمن إطار المجتمع.
*بينت المؤلفة أن الثقافة ترتبط
بالتربية ارتباطاً وثيقاً لأن كل ما يحدث داخل المدرسة والفصل ثقافة. ماذا ندرس
وكيف ندرس، كيف نتواصل مع الطلاب وهم كيف يتواصلون فيما بينهم كلها عمتها لنا
الثقافة وإنها وإن كانت مهمة للطالب والمعلم إلا أنها مهمة للمعلم بشكل خاص.
*
أن الثقافة ثلاثة أنواع: عامة،
خاصة، بديلة. والثقافة العامة يقصد بها الأشياء المشتركة بين أمة واحدة يمكن من
خلالها تمييزهم عن غيرهم مما يخلق شعوراً جمعياً بالانتماء والاستقرار تحتاجه
الشعوب لتأكيد وطنيتها. والثقافة الخاصة هي التي تتشارك فيها أو تمارسها فئات
اجتماعية محددة. ثل الرسامون على سبيل المثال يمتلكون مهارات فنية معينة تمارس من
قبلهم دون غيرهم. وفائدتها أنها تعمل على تحقيق الاحتياجات المختلفة لكافة
القطاعات. وإن كانت أدائها قاصرة على فئة معينة إلا أن فائدتها تعم جميع أفراد
المجتمع. أما البدائل الثقافية هي الثقافة الجديدة أو الطارئة على المجتمع ويمارس
من قبل فئة محدودة حتى يتم قبوله بالتدريج ليصبح خصوصية فإذا تقبله المجتمع ككل
تحول من الخصوصية إلى العمومية. مثل تعليم المرأة في المملكة.
* ذكرت المؤلفة وظائف الثقافة،
من أهمها:
1-
أن الثقافة تمدنا بمجموعة من الأنماط السلكية الجاهزة التي تعارف عليها أفراد
المجتمع من مأكل وملبس ومشرب.2-
تحول الثقافة الكثير من القوانين والنظم التي اتفق عليها المجتمع لتنظيم معاملاته.3-
تقدم الثقافة لأعضائها الوسائل المختلفة التي تهيئ لهم التفاعل داخل الجماعة.
* تكلمت المؤلفة عن أهم القضايا التي يثيرها موضوع الثقافة:1- علاقة الثقافة بالشخصية: فالثقافة تشكلنا عقلياً وانفعالياً وحتى جسمياً بل هي تتداخل في نطاق يومنا وفي مضمون أحلامنا.2- النسبية الثقافية: وهي ظهرت في عصرنا بقوة والسبب هو صراع الحضارات الذي يشهده هذا القرن. مثل المواثيق الدولية لها أهمية بلا جدال إلا أن هذه المواثيق قد تصطدم أحياناً بما يمكن أن يسمى بنسبية القيم الثقافية في المجتمعات المختلفة. مثل حق الإجهاض. فلو أخذنا بمفهوم النسبية الثقافية ساعدنا على التخلص من مركزية أحكامنا الثقافية.3- شمولية الثقافة: وهذا يساعد على الحفاظ على استمرار البشرية فكافة الثقافات ترفض الخيانة والاغتصاب والقتل.4- ظاهرة العجز الثقافي: وهذا يحصل في الأقليات واضحاً.
* كذلك تكلمت المؤلفة عن الثقافة
البديلة أو الطارئة التي ألزمت التغيير في القيم ومناهج الدراسة وأدوار المعلم.
وهي التغيرات التكنولوجية حيث أثرت على القيم وأدوار المعلم. كذلك المناهج القديمة
غير قادرة على الإحاطة بالمكتشفات الجديدة.
الملاحظات على الفصل الثالث:
أولاً:
تشكر على أنها
بينت عدة تعاريف للثقافة ثم توصلت إلى تعريف معين. بخلاف بعض الباحثين يذكرون وجهة
نظره فقط. وهذا لا يوسع مدارك القارئ بل تبقى نظرته ضيقة في نطاق معين. صحيح أننا
لا نجمع كل ما نجد في الكتب لكن التعاريف القوية والمعتبرة لابد نعرضها للقارئ ولا
ننسى أن الموضوعية أهم صفة من صفات الباحث.
ثانياً:ذكرت المؤلفة مثالاً لكل نوع من
أنواع الثقافة. فبالمثال يتضح المقام خصوصاً المبتدئون الذين ليس لهم معلومات
سابقة في هذا المجال. فهم يضبطون هذه المواضيع بسرعة وسهولة.
الفصل الرابع: اجتماعيات المعرفة:
*
تحدثت المؤلفة عن تاريخاجتماعيات المعرفة بوضوح وذكرت أن ظهور موضوع
اجتماعيات المعرفة يرتبط بالعالم البريطاني مايكل يانج وذلك من خلال كتابه
"المعرفة والضبط) في عام 1971م. وأن علم اجتماع المعرفة يمنحنا مدخلاً
اجتماعياً لدراسة تنظيم المعرفة في المناهج الدراسية. أي يمكننا من رؤية العلاقة
الواضحة بين الواقع المؤسسي المسيطر في مجتمع ما وبين طبيعة توزيع المعرفة المتاحة
في المناهج المدرسية سواء تعلق ذلك بنوع المعرفة المتاحة ولمن هي متاحة أو بدرجة
الأهمية المعطاة لها والذي يعكس القيمة أو البرستيج المعطي للمواد المختلفة والوقت
المتاح من قبل المؤسسة المدرسية لكل نوع من أنواع المعرفة. الفكرة المطروحة هنا هو
أن مجموعة من المعارف يمكن أن تكون متاحة أو يتم إلغاءها لمجموعة معينة بناء على
الجنس (ذكور/إناث) والعرق والخلفية القبلية والوسط الاجتماعي وهؤلاء الموجودون في
السلطة يستخدمون سلطتهم لتضمين نوع معين من المعرفة ضمن العملية التربوية. دور علم
اجتماعيات المعرفة أن يعني بدراسة العلاقة بين المعرفة المتاحة ضمن المؤسسة
التربوية والمجتمع بكل قوي الضغط والتأثير فيه.* ذكرت المؤلفة أن مصطلح المنهج الخفي
ظهر لأول مرة في أواخر الستينات بواسطة إيدجار فربد نبرك في أحد المؤتمرات وذلك
للإشارة إلى أن التلاميذ يتعلمون فعلاً أكثر بكثير مما نتوقعه ومما هو مقرر في
الخطة المدرسية المعلنة.
*ذكرت عدة تعاريف للمنهج الخفي،
منها: هو ما تتضمنه المناهج المعلنة والرسمية من قيم خفية تتنقل إلى الدارسين عبر
تدريس معارف محددة يتم اختيارها اجتماعياً وتاريخياً لتعبر عن الظروف التاريخية أو
العامة التي يتم اختيار تلك المعرفة في ضوءها. بعد ذكر التعريفات توصلت إلى إنه لا
يوجد منهج خفي واحد موحد في كل الحالات ولكنه يختلف باختلاف الظروف والزمان.
*
مكونات المنهج الخفي:1-
الكتاب المدرسي: إضافة إلى الأهداف الصريحة للمواد توجد أهداف خفية أو ضمنية لتلك
المواد يتم تشريبها للطلاب دون وعي منهم.
2-
الفصل الدراسي: طريقة تنظيم الفصل الدراسي تلعب دوراً كبيراً في تأكيد قيم مختلفة
دون وعي الطلبة. كذلك اللغة وطرق التدريس فيه دروس عظيمة للطلاب دون وعي منهم.3-
الجدول الدراسي: تظهر أهمية الجدول الدراسي في أنه يحدد ما يتم إنتاجه داخل
المدارس من معارف ودارسين ومدرسين كما أنه يساعد على فهم الفرضيات الاجتماعية
والتربوية التي يقوم عليها بناء الجدول الدراسي.4-
المناخ المدرسي وبيئة المدرسة: ويقصد بالمناخ المدرسي الجو العام السائد في
المدرسة من حيث الفكر التربوي المتبع ونوع الإمكانات المادية والبشرية والظروف
التي يعمل بها كل من المعلم والطالب ونوع التنظيمات الإدارية المعمول بها كلها
تخلق بيئة تربوية موحية بنوع معين من القيم الخفية التي يتم استيعابها ضمن البيئة
المدرسية وهو ما يؤكد دور المدرسة في غرس المفاهيم والمعتقدات الاجتماعية
والسلوكية.
الملاحظات على الفصل الرابع:
المؤلفة أطالت المدخل في هذا الفصل دون الحاجة إليه. بل كان يكفيها أن تمهد بتمهيد بسيط ثم الشروع في بيان تعريف اجتماعيات المعرفة. صحيح أننا نمهد في كل فصل ومبحث لنبين للقراء ما سنذكره في هذا الفصل أو المبحث لكن لازم أن يكون باختصار دون تفصيل مخل.
الفصل الخامس: المداخل النظرية لدراسة اجتماعيات التربية:
*
بينت المؤلفة في هذا الفصل النظريات التالية: 1) النظرية الوظيفية. 2) نظرية
الصراع. 3) النظرية التفاعلية. 4) النظرية النقدية. 5) نظرية ما بعد الحداثة.أولاً:
النظرية الوظيفية:
وأحياناً تعرف بنظرية التوافق أو الاتفاق أو العقد الاجتماعي، كما أنها قد تظهر
تحت مسمى النظرية البنائية. والتي تؤكد على الفرضية القائلة بأن المجتمع ومؤسساته
كافة بما فيها التربوية تعتمد على بعضها البعض في البقاء وذلك بمساهمة كل منها
بوظائف محددة تضمن استمرارية وعمل المجتمع ككل.
النظرية
الوظيفية تشبه ما يحدث في المجتمع بما يحدث في الجسم البشري المكون من أجزاء كل
جزء منه يشكل جزء أساسي من النظام الكلي للجسم ويعتمد عليه في بقاءه.الخصائص
العامة للنظرية الوظيفية: 1)
التكامل. 2) الاستقرار.
الغرض
من المدرسة كما تراه النظرية الوظيفية: نقل الاتجاهات والقيم والمهارات التي
يحتاجها المجتمع من جيل إلى آخر.
أشهر
العلماء المحدثون في النظرية الوظيفية: تالكونبارسونز، وروبرت ميرتون.
انتقدت
المؤلفة النظرية الوظيفية بعدة نقاط، منها:
1-
مبالغة
الوظيفيين في اعتماد كل جزء من أجزاء المجتمع على الآخر. فهم يتجاهلون بعض مظاهر
عدم التنافس في الأهداف أو الوسائل بين مؤسسات المجتمع المختلفة والتي تؤدي في
النهاية إلى عدم التوازن.
2-
لا
تعني هذه النظرية بتحليل محتوى المناهج الدراسية وتأثيرها ولا عن طرق تدريسها
وكيفية تأثير هذه الطرق على المتلقين من التلاميذ.3-
تقوم
هذه النظرية على فرضية أن المؤسسات التربوية تعمل بعدالة على توزيع التلاميذ
وأعدادهم لأدوارهم في المستقبل بما لا يتوافق مع قدراتهم العقلية واتجاهاتهم.
ثانياً:
نظرية الصراع:
تقوم نظرية الصراع على وجود توتر بين أجزاء المجتمع الواحد نتيجة المنافسة في
الأهداف والوسائل والمصالح بين الأفراد والجماعات داخل هذا المجتمع.
خصائص
هذه النظرية:
1) الصراع. 2) التغيير. 3) الإرغام أو الإجبار.
وظيفة
المدرسة كما تراها نظرية الصراع: تمثل المدرسة صورة مصغرة لبناء اجتماعي تتصارع جماعاته على
القوة والسيطرة سواء كان ذلك عبر تسلسل السلطة والبناء الإداري في المدرسة أو عبر
المناهج الدراسية.
أهم
رواد نظرية الصراع: 1)
ماكس فيبر. 2) كارل ماركس. 3) باولوجينتز.
انتقدت
المؤلفة نظرية الصراع بعدة نقاط، من أهمها:
1- أن هذه النظرية رغم حديثها عن الصراع الذي هو سمة المجتمعات كما تقول إلا أن الباحثين فيها عجزوا عن إمدادنا بأدلة تطبيقية من التاريخ أو المجتمعات لإثبات رؤيتهم.2- تعجز عن تفسير التوافق والتكامل الموجود بين الكثير من المؤسسات الاجتماعية في معظم المجتمعات الحالية.
ثالثاً:
النظرية التفاعلية: وقد
تسمى النظرية التفسيرية وهي النظرية التي تركز على تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض
لوصفها كما هي. والنظرية التفاعلية تعنى بالتفسير الذاتي ودوافع الفرد المشارك في
موقف تعلمي واجتماعي لتفسير نوعية تعلمه الاجتماعية.
بعضهم
يرى هناك نوعان من هذه النظرية: 1) النظرية التصنيفية. 2) النظرية التبادلية. ويرى
بعضهم أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: 1) علم دراسة الظاهرة. 2) علم دراسة طرق
التفاعل الاجتماعي. 3) علم دراسة التفاعلية الرمزية.أهم
رواد النظرية التفاعلية: 1)
بازل برنستين. 2) بيير بوردو.
وظيفة
المدرسة كما تراها النظرية التفاعلية: إن فهم العلاقة بين المدرسة والمجتمع
لا يتأتى إلا من خلال تحليل التفاعلات التي تحدث بين الطلبة والمدرسين والإداريين
وكافة الجماعات الداخلة في العمل المدرسي.
رابعاً:
النظرية النقدية: وهي
تطالب بمحاولة هدم بعض الافتراضات الظاهرة أو الخفية التي تسيطر على المجتمع وخاصة
علاقة السلطة والقوى الفعلية والخفية المسيطرة في المجتمع. أنها تدعو إلى إعادة
اختبار لطبيعة التنظيم الاجتماعي الذي تقوم به جماعات ذات قوى اجتماعية واقتصادية
بالسيطرة على مقدرات الجماعات الأخرى الأقل قوة.
أهم
رواد هذه النظرية: ماس
هوركيمر، هربرتماركيوز، إريك فروم، أنتوني جرامسكي، جورج هبر ماس، وميشيل توكو.
وظيفة
المدرسة كما تراها النظرية النقدية: أن المدارس هي المواقع التي ينعكس
فيها نظام السلطة بين الطبقات المسيطرة والمسيطر عليها.
خامساً:
نظرية ما بعد الحداثة: ظهرت
حركة ما بعد الحداثة كأحد أشكال الاعتراض وعدم الرضا بعالم ما بعد الحداثة وما
حاول العلماء أن يقدموه من تفسيرات للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لعالم ما بعد
الحرب كذلك الرفض لبعض التفسيرات التي قدمتها نظريات الحداثة.
أهم
القضايا التي تطرحها هذه النظرية: 1) تطرح على المستوى الأنتلوجي أي ما يتعلق بطبيعة الوجود وهي
أنه ليس هناك حقيقة مطلقة خاصة بهذا الوجود. 2) قضية ابستمولوجية أي يتعلق بطبيعة
المعرفة أو العلاقة بين الشيء المعروف وبين العارف أو الباحث.
خصائص
هذه النظرية:


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق