الاثنين، 12 يناير 2015





المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
(032)
كلية الدعوة و أصول الدين
قسم التربية (البرنامج الصباحي)

 







                                                                                               
         

مشكلة الاغتصاب؛ أسبابها وعلاجها من منظور اجتماعيات الربية




إعداد: عبد الله الكافي بن لطف الرحمن بن مظفر حسين





إشراف: الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني






العام الدراسي: 1435- 1436ه




بسم الله الرحمن الرحيمالمقدمة

إن جريمة الاغتصاب تعد من أخطر الجرائم الإنسانية. وعلى الرغم من أن الاغتصاب جريمة قديمة عرفتها المجتمعات منذ قديم العصور إلا أن العصر الحالي شهد انتشار هذه الجريمة بصورة مذهلة. ففي الهند لا يخلو يوم من حوادث الاغتصاب لا في عاصمة دهلي ولا في المدن والقرى اللامحدودة في طول البلاد وعرضها، وتدل الإحصائيات إلى وقوع جريمة اغتصاب كل 22 دقيقة في عموم الهند. وفي بنجلاديش تقع هذه الجريمة كل يوم مرتين أو أكثر. وهذه الحوادث تقع من الأفراد ومن المجموعات، وقد يعقبها القتل وإخفاء جثة المجني عليه أيضاً. والباحث يبين في هذا البحث معنى الاغتصاب في اللغة والاصطلاح ويوضح العوامل التي أدت إلى تفشي ظاهرة الاغتصاب وعلاج هذه الظاهرة من منظور اجتماعيات التربية.

تعريف الاغتصاب:

لغة: الغصب في اللغة أخذ الشيء ظلماً، وغصب الشي يغصبه غصباً واغتصبه فهو غاصب، وغصبه على الشيء قهره،([1]) ويقال غصب الرجل المرأة نفسها إذا زنا بها كرهاً أو اغتصبها نفسها واغتصبه أخذه ظلماً وغصبه على كذا قهره.([2])اصطلاحاً: لابد من الإشارة إلى أن لفظ اغتصاب لم يرد ذكره عند الفقهاء القدامى بهذا المصطلح المعاصر وإنما يرد دائماً تحت مسمى الإكراه على الزنا وإن كان هذا اللفظ (اغتصاب) قد ورد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "غصبها نفسها".([3])أن الباحثين في العصر الحاضر عرفوا الاغتصاب، لكن قصره بعضهم في حديثه عن جريمة الزنا باعتبار الرجل هو المغتصب فعرف جريمة الاغتصاب بأنها حمل الرجل المرأة على الاتصال به جنسياً دون رضا أو اختيار منها.([4])ولكن هذا التعريف قاصر إذ لا يدخل الاغتصاب عن طريق اللواط واغتصاب الأنثى للرجل فقد تكون الجاني امرأة. وبالتالي يمكن تعريف هذه الجريمة بأنها: "إرغام الرجل أو المرأة غيرهما على الاتصال به جنسياً، دون رضا الطرف الآخر، أو دون اختيار منه إذا كان ذلك حراماً محضاً".فقيد إرغام: يخرج به الاتصال بالغير بالتراضي.
وقيد وغيرهما: يشمل كون الغير مكلفاً أو غير مكلف، فيشمل المكره والمكرهة، كما يشمل وطء الصغير والمجنون لأنهما ليس لهما اختيار صحيح.
وقيد على الاتصال به جنسياً: فيعني إدخال الحشفة الأصلية في الفرج الأصلي، وسواء كان الفرج قبلاً أو دبراً. ويخرج بهذا إرغامه على أمر غير الاتصال الجنسي كمقدمات الزنا فإنها وإن كان اغتصاباً بالمعنى العام، إلا أنه ليس كذلك في تحديد المصطلح، ولا يعني هذا عدم تجريم هذه الأفعال وإنما يعني أن عقوبتها أقل من عقوبة الجريمة التامة.
وقيد إذا كان ذلك حراماً محضاً: ليخرج اغتصاب الزوجة أو ملك اليمين.([5])


العوامل المؤثرة في انتشار جريمة الاغتصاب:

هناك العديد من العوامل التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة:أولاً: العامل الاقتصادي: إن العوامل الاقتصادية تؤثر تأثيراً واضحاً في تفشي جريمة الاغتصاب. فالفقر له دوره الواضح في هذه الجريمة حيث يؤدي إلى عجز الشباب عن الزواج مما يدفهم إلى إشباع شهواتهم ولو عنوة.([6]) كما يؤدي الفقر أيضاً إلى خروج المرأة للعمل في أي مكان تحت دافع العوز والحرمان مما يؤدي في أغلب الأحيان إلى ابتزاز أرباب العمل للعاملات لديهم لإشباع نزواتهم المريضة.
ثانياً: العامل السياسي: هناك العديد من الأسباب السياسية التي تؤدي إلى ارتكاب جريمة الاغتصاب كما هو الحال أثناء الحروب أو الغزو العسكري أو الحروب الأهلية وأثناء القلاقل والفتن حيث يختفي في مثل هذه الحالات وجود السلطة الشرعية أو يتقلص أو يحل محلها سلطة هوجاء باطشة يقترف في ظلها وحمايتها جرائم الاغتصاب.([7])ثالثاً: العامل الإعلامي: الإعلام يلعب دوراً كبيراً في انتشار جريمة الاغتصاب فمشاهدة المواد الجنسية والإباحية لها الأثر البالغ فكثير من القنوات صارت تركز تركيزاً أساسياً على إظهار مفاتن المرأة بل تتعدى ذلك بعرض الأفلام الفاضحة المضرة وكذلك أفلام الاغتصاب والتي تثير الغرائز وأفلام دعارة الأطفال واغتصابهم وينتهي مشهد الاغتصاب غالباً بالقتل بعد التعذيب واستخدام جميع الوسائل الوحشية.
رابعاً: العامل التربوي: أثبتت الدراسة أن انتشار العرى في الشارع سبب رئيسي في زيادة حالات الاغتصاب وأنه لم تقع جريمة اغتصاب لأي سيدة محجبة والمقصود بالحجاب هنا ليس مجرد ارتداء الملابس الضيقة والشفافة التي ترتديها بعض الفتيات ولكن المقصود الحجاب الشرعي بمواصفاته الشرعية المعروفة ومشية الملتزمات بلا تكسر.([8])هناك أيضاً تأثير ضار لمدمني المسكرات الكحولية وتعاطي المواد المخدرة إذ يغلب وقوع مثل هذه المغامرات الجنسية تحت تأثير هذه العوامل التي تلعب بالرؤوس وتفقد الجاني ما تبقى لديه من وازع من ضمير وإحساس بالمسؤولية عن سلوكه، فتتولد لديه جرأة وهمية وطائشة في غير موضعها ويقدم على مغامراته ومآلها المحتم إلى الانفضاح وقد يصل الأمر في ذروة الانتكاس الذهني في ظل هذه المؤثرات إلى حد استباحة اغتصاب ذوي المحارم من دون اعتبار لحرمة صلة الأرحام التي تربطه بالضحية.([9])


حلول مقترحة لجريمة الاغتصاب من منظور اجتماعيات التربية:

التنشئة الاجتماعية:أولاً: نعود بناتنا على الحجاب من مرحلة الطفولة أي من سن السادسة تقريباً بل الأحسن قبل ذلك. هناك خطأ شائع يتردد بين المسلمين وهو توهم الوالدين بأن ولدهم ما زال صغيراً ولا ينبغي إثقاله بشيء من التربية والتعليم مع أن سنوات الطفولة التي يضيعها هؤلاء الآباء والأمهات هي المرحلة الذهبية للتربية وهي مصنع المستقبل. فلو ندرب بناتنا على الحجاب منذ صغارهم حتى تعتاده فيصعب عليها نزعه بعد ذلك. وهكذا فعل العلامة الشيخ محمد الحامد يرحمه الله مع بناته إذ كان يحجبن حجاباً شرعياً كاملاً في السادسة تقريباً. لأنك إذا ما دربتهم على الحجاب قبل البلوغ يصعب عليهم ارتداؤه بعد البلوغ. لأن هذه المرحلة لها خصائص:
1- يحب الطفل في هذه المرحلة المدح والثناء، ويسعى لإرضاء الكبار (الوالدين والمدرسة) كي ينال منهم المدح والثناء وهذه الصفة تجعل الصبي في هذه المرحلة ليناً في يد المربي، غير معاند في الغالب بل ينفذ ما يؤمر به بجد واهتمام.2- يتعلم الصبي في هذه المرحلة المهارات اللازمة للحياة، كما يتعلم القيم الاجتماعية والمعايير الخلقية، وتكوين الاتجاهات والاستعداد لتحمل المسؤولية وضبط الانفعالات، لذلك تعتبر فن المرحلة أنسب المراحل للتطبيع الاجتماعي.
3- يحصر الطفل قدوته وتلقيه بوالديه حتى نهاية السابعة، ويقبل من أمه وأبيه إذا كان مهتمين به أكثر من مدرس الصف الأول، ثم يبدأ بالتدريج في الخروج من دائرة التأثر القوي بالوالدين وفي الثامنة والتاسعة يكاد يتساوى تأثير المدرس مع تأثير الوالدين. أما في بداية البلوغ فيصبح التحرر من سلطة الوالدين دليلاً على أن الطفل صار شاباً.
عندما يتعرف الوالدين على هذه الخصائص، فإنهم يستفيدون منها في تنشئة أولادهم وبناتهم، وتدلهم على الطريقة الصحيحة في التعامل معهم وتساعدهم على تطبيق وسائل التربية ومنها التربية بالعادة من أجل زرع السلوك المرغوب عند أولادهم وبناتهم.([10])ثانياً: تعويد الأولاد والبنات منذ الصغر على عدم الاختلاط بين الجنسين، في البيت، والمدرسة، والأماكن العامة. ويفضل عزل البنات عن الأولاد والرجال غير المحارم في البيت المسلم فلا تدخل الطفلة بعد الخامسة من عمرها على الضيوف من الرجال غير المحارم، وإن دفعها حب الاطلاع، توجه إلى أن هذا لا يجوز، وهي بنت لا يجوز لها أن تجلس مع الرجال، وبطبيعة الحال، عندما ترى أمها وأخواتها الكبيرات لا يختلطن بالرجال غير المحارم ستقلدن في ذلك، وكذلك الأطفال بعد الخامسة يوجهون إلى عدم الدخول على الضيوف من النساء، وإن هم فعلوا يقال لهم: لا يجوز أنتم رجال فكيف تدخلون على النساء وكذلك سيقلد الأطفال أباهم وإخوانهم الكبار عندما يرونهم لا يختلطون بالنساء غير المحارم. وهكذا في المدارس الابتدائية والمتوسطة والجامعات.([11])ثالثاً: نمنع أبناءنا وبناتنا من الاختلاط في العمل. قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة: الدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير على المجتمع الإسلامي ومن أعظم آثاره الاختلاط الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنا الذي يفتك بالمجتمع ويهدم قيمه وأخلاقه، وعليه فعمل المرأة بين الرجال من غير المحارم فتنة تضعها على الطريق الموصل إلى ما لا تحمد عقباه مما حرم الله وما يؤدي إلى الحرام حرام وعليه فعمل المرأة بين الرجال محرم لا يقول بخلافه إلا من حاد الله ورسوله.([12])رابعاً: نمنع بناتنا من السفر بدون محرم لما في ذلك من الخطر على عرض المرأة.
خامساً: إن تقوية الوازع الديني لدى الشباب ضرورة قصوى، باعتباره خطاً دفاعياً أولياً مهماً يمنع الشباب من الانزلاق في الانحراف غالباً، وذلك بتكثيف الجرعات التوجيهية الإسلامية من خلال المدارس والمناهج والبرامج الثقافية العامة والمجتمعية، كذلك العمل على تبصير الشباب بخطورة رفاق السوء وخطر أثرهم على الفرد في حياته وبعد مماته ومخاطبة الشباب بحسب مستوياتهم العقلية والاجتماعية والنفسية، مع الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة لذلك كالمساجد وخطب الجمع والأعياد ووسائل الإعلام والمدارس والمحاضرات والندوات وغير ذلك.
ومن الأساليب الناجحة في هداية المنحرفين زيارتهم وتلمس حاجاتهم، وتذكيرهم كلما سنحت الفرصة لذلك، وإلقاء قصص التائبين على أسماعهم، فإنها مما تهش له القلوب وتنشرح له الصدور وتتغلغل في نفوس العصاة شيئاً فشيئاً حتى تحرك ضمائرهم وتوقظهم من الغفلة التي رانت على قلوبهم ردحاً من الدهر، وما تزال بهم حتى تخشع أفئدتهم للتذكرة والموعظة، ثم ما تلبث أن تلين قلوبهم لذكر الله: ((إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)) [الأعراف: 201].([13])سادساً: شغل المراهقين بالعمل وملء أوقات الفراغ من خلال المناشط المختلفة وبأساليب متنوعة. مثل إنشاء أندية علمية بإشراف الهيئات المختلفة، طرح برامج تدريبية مهنية موسمية من قبل المؤسسات العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، بشرط أن تتناسب رغبات الشباب وطموحاتهم في تلك المرحلة.
سابعاً: على الآباء والأمهات أن يدركوا أن أفضل علاج مشكلات الشباب هو الزواج إن أمكن ذلك وتيسر كوجود مهر. وإذا لم يتيسر للولد الزواج فأفضل علاج أن يكثر من الصوم. كما قال عليه والصلاة والسلام: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". فتزويج الشباب هو الطريق الصحيح للقضاء على مشكلة الاغتصاب.([14])ثامناً: على الآباء والأمهات تهيئة وسائل الترفيه المناسبة لأبنائهم و مع مساعدتهم في اختيار مواقع مناسبة في شبكة الحاسب، والأسطوانات التي يباح الاطلاع عليها في جهاز الحاسب، وكذلك الأشرطة التي يطلعون عليها في الفيديو، أو الأشرطة التي يستمعون إليها، والمطبوعات التي يقرؤونها، ضماناً لعدم اكتساب الشاب أو الفتاة لبعض الأفكار المنحرفة أو المواقف أو المشاهد التي تشجع على الانحراف عموماً وعلى الاغتصاب خصوصاً.
تاسعاً: من مؤسسات التنشئة الاجتماعية الإعلام. فينبغي أن يفطن القائمون على وسائل الإعلام إلى الدور الخطير الذي تؤديه أجهزة الإعلام، وأن يعملوا على حسن استخدام هذه الأجهزة في نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة، وأن يغذوها بالبرامج النافعة المفيدة، وأن يترفعوا بها عن البذاءة والإسفاف، وأن يقدموا الثقافة الإسلامية والأخلاق الحميدة للشباب في قالب يتناسب ومتطلباتهم النفسية والاجتماعية، وأن يبثوا الوعي بينهم بأسلوب سلس رصين، وأن لا ينساق القائمون على هذه الوسائل خلف مخططات الأعداء من الاستخفاف بعقول الشباب وتهميشهم، فينشأ عن ذلك جيل غير مدرك لهويته، بعيد كل البعد عن جذوره الثقافية والاجتماعية والحضارية.([15])الضبط الاجتماعي:أولاً: ضابط ذاتي:  مصدره داخل النفس الإنسانية ويتحقق إذا تمكنت تعاليم الشريعة من نفس الفرد. فعلى الشباب أن يغضوا من أبصارهم ويضبطوا غريزتهم بالصوم إذا لم يتيسر لهم أمر النكاح. وعلى الفتيات أن تجتنبوا من إظهار الزينة والجمال عند الخروج من البيت، وعن تليين اللهجة عند مخاطبة الأجانب، وعن الاختلاط بالرجال في الطريق، وعن السفر بلا محرم وعن ارتداء الملابس الضيقة وغير ذلك.
ثانياً: ضابط اجتماعي: مصدره المجتمع، حيث كان المجتمع سابقاً حلقة مترابطة، متواصلاً في الخير والصلاح والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكافة الأفراد، وكان الفرد يعيبه ارتكاب المحظور حفاظاً على سمعته ومكانة أسرته ومجتمعه، وكانت الأسرة حريصة في المحافظة على الأفراد ذكوراً وإناثاً، ولو أن الأب والأم قصرا في مسؤولياتهما تجاه أولادهما، فإن العم والخال والقريب منهم يكون بمثابة الوالدين في النصح والتقويم والإرشاد والتوجيه، إضافة إلى الجار أيضاً فقد كان يدلي إلى أولاد جاره النصح والتوجيه، بخلاف الحال الآن والله المستعان:([16])ثالثاً: ضابط السلطة:1-             ضبط وسائل الإعلام حيث يجب على الدولة مراقبتها بدقة ومنعها من بث الأفلام والمواد الفاضحة الخليعة المخلة بالآداب وترتيب عقوبات رادعة لمن يجوزها أو يصنعها.2-             للحد من تفاقم خطر هذه الجريمة اعتبار فعل الاغتصاب جريمة حدية تستوجب تطبيق حد الزنا لأن غاية المغتصب من جراء هذا الفعل إشباع حاجته الجنسية لذا فقد اتحدت العلة كما أن في تطبيق الحدود خير وفير للمجتمع المسلم.3-             يجب على الدولة أن تخصص لكل من الأبناء والبنات مدرسة مستقلة في جميع المراحل التعليمية حتى المرحلة الابتدائية ولا يمكن أن يقال أن الأطفال براء ليس لديهم إلا مشاعر فطرية بعيدة عن الجنس. وهذا القول لا صحة له من أي وجه لأنك إذا عوّدتهم على الاختلاط من الصغار سوف يطلبون الاستمرار عليها فيما بعد هذه المرحلة. ثم أن الأطفال منذ سن التمييز السادسة يبدأ يعي ما حوله حيث يقيم صداقاته كما يهوى مع صديقه أو صديقته ويحيا معها حياة مشتركة. ثم أن الذين يدعون إلى المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة هم الذين بدؤوا يفصلون بين الطلاب والطالبات ذكرت إحدى الإحصائيات أن في أمريكا سبعون جامعة تقريباً ليس فيها اختلاط إنما هي إما للذكور وإما للنساء مع أن أمريكا دولة غير إسلامية فأيها المسلمون متى تصلح أفكاركم ومتى ترجعون إلى دينكم؟ نسأل الله أن يصلح أمور المسلمين جميعاً.
التغير الاجتماعي:أولاً: الاتصال بين المجتمعات: يمكن حل هذه المشكلة الكبرى بأخذ فكرة من مجتمع آخر الذين عالجوا هذه المشكلة ونجحوا فيها أو لا توجد عندهم هذه المشكلة بهذا الشكل.
ثانياً: العامل الديني: ينبغي على الدعاة أن يقوم بإصلاح المجتمع بنشر دين الإسلام وأن يعظموا الله تعالى في قلوب الناس وأن يخوف الرجال والنساء من مخالفة شرعه.
ثالثاً: التعليم: لا شك أن التعليم له الأثر البالغ في تغيير المجتمع. فرسول صلى الله عليه وسلم لما بعث أمر بالقراءة. حيث كانت الجرائم بكل أنواعها منتشرة في المجتمع ولكن بعد أن علم الصحابة أمور الدين تغير المجتمع حيث طهر من كل الخبائث المادية والمعنوية.



([1])ابن منظور، جمال: لسان العرب، بيروت: دار صادر، ط1، 1990م، ص324.([2])الإفصاح في فقه اللغة، دار الفكر العربي، ط1، 1996م، ص613.([3])مجد الدين بن الأثير: النهاية في غريب الحديث.([4])الجندي، محمد الشحات: جريمة اغتصاب الإناث، القاهرة: دار النهضة العربية، ط1، 1990م، ص36.([5])اللحيدان، إبراهيم بن صالح: أحكام جريمة اغتصاب العرض في الفقه الإسلامي وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير غير منشورة في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، 2004م، ص20.([6])أحمد محمود خليل: جرائم هتك العرض، مصر: مطبعة القاهرة، ط1، 1998م، ص5.([7])بهنام، إدريس: قانون الاجراءات الجنائية، القاهرة: دار صادر، ط1، 1995م، ص112.([8])العوادي، عبد الفتاح: جريمة الاغتصاب، رسالة ماجستير في جامعة الأزهر، ص27.([9])كامل سلامة: الجرائم الجنسية، المطبعة الوطنية، ط1، 1988م، ص57.([10])الشنتوت، خالد أحمد: متى ندرب البنات على الحجاب، http.//dr-khaled.net/index.php?، وقت الدخول: 11/02/1436ه.
([11])الشنتوت، خالد أحمد: تربية البنات في الأسرة المسلمة، جدة: دار المجتمع، ط1، 1991م، ص93.
([12])الحصين، أحمد: رأي الشرع في المرأة، بريدة: دار البخاري، ط1، 1991م، ص20.([13])الجريسي، خالد بن عبد الرحمن: انحراف الشباب، الرياض: دار الألوكة، ط2، 2012م، ص64.
([14])الشنتوت، خالد أحمد: تربية البنات في الأسرة المسلمة، مرجع سابق، ص103.([15])الجريسي، خالد بن عبد الرحمن: انحراف الشباب، مرجع سابق، ص57.([16])الدويش، عبد الله بن عبد الرحمن: انحراف الأحداث، الرياض: دار كنوز إشبيليا، ط1، 2006م، ص23.



مربع نص: المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
(032)
كلية الدعوة و أصول الدين
قسم التربية (البرنامج الصباحي)
مربع نص:
 







                                                                                               
         

تلخيص كتاب "مدرستي صندوق مغلق؛ أحدث التيارات المعاصرة في مجال اجتماعيات التربية"
تأليف: فوزية البكر



إعداد: عبد الله الكافي بن لطف الرحمن بن مظفر حسين




إشراف: الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني





العام الدراسي: 1435- 1436ه








بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الأول: اجتماعيات التربية:

* تكلمت المؤلفة عن وظائف التربية في المجتمعات الحديثة وذكرت منها:

1- وظيفة التنشئة الاجتماعية التي تعنى تهيئة الأفراد ليكونوا أعضاء متوافقين مع مجتمعاتهم.2- الإعداد المهني: أي تدريب الأفراد على المهن المختلفة المناسبة لقدراتهم.3- توفير المؤسسات التي ترعي الأطفال وتعنى بهم.4- تهيئة بيئة مناسبة للاختراع وخلق التغير المادي والمعنوي.

*ذكرت المؤلفة أن مصطلح اجتماعيات التربية غير معروف عند غير المتخصصين في هذا المجال بل يظنون أن كل ما يتعلق بجوانب اجتماعية أو ذو طبيعة اجتماعية تدخل في قسم الدراسات الاجتماعية. ولكن الصحيح أن اجتماعيات التربية أو علم الاجتماع التربوي ولو ظهر من حضن تلك الدراسات إلا إنه اليوم أخذ يشق طريقه بثقة أكبر عبر أقسام التربية في الجامعات المختلفة.
* توصلت المؤلفة إلى التعريف لمصطلح اجتماعيات التربية وهو: هي ذلك العلم الذي يحاول دراسة التأثيرات المتبادلة لكل من المجتمع والمؤسسة التربوية على بعضهما البعض إذ هو يحاول أن يري كيف يؤثر المجتمع بمؤسساته المختلفة سياسية وثقافية واجتماعية في المؤسسة التربوية على اختلاف أشكالها (المدرسة، الجامعة، مؤسسات التدريب والتطوير الخ)، ومن ناحية أخرى كيف تؤثر المؤسسات التربوية في هذا المجتمع.
*تكلمت عن نشأة علم الاجتماع التربوي حيث ظهر هذه التسمية في عام 1910م. وفي بداية الأربعينات حتى الستينات قل الاهتمام به، ولكن بعد الستينات أعادت بريطانيا علم الاجتماع التربوي حتى اليوم.
* ذكرت أهم رواد علم الاجتماع التربوي:1- عبد الرحمن بن خلدون (1332-1406م): رغم أنه لم يستعمل مصطلحاً اجتماعياً محدداً إلا أنه تكلم في مقدمته المشهورة عن الكثير من الظواهر الإنسانية التي تحدثت بحكم اجتماعية الإنسان. ومن جانب آخر كان لابن خلدون الكثير من الإسهامات في المجال التربوي.2- أميل دور كايم (1858-1917م): لعل الإسهام الأكثر أهمية له هو إشارته بوضوح إلى ضرورة الاستعانة بمدخل اجتماعي لدراسة التربية وهو ما جعل كتاباته في هذا المجال تمثل فتحاً للعلاقة الأكيدة بين التربية والمجتمع. وكان يؤكد على عدد من المسلمات، منها: أن التربية هي نسيج اجتماعي في طبعه وأصوله ووظيفته لذا فإن التربية ترتبط بعلم الاجتماع أشد الارتباط.3- إن النزعة الاجتماعية لدى ديوي ظهرت من خلال أول كتاب أخرجه تحت عنوان "المدرسة والمجتمع" عام 1899م والذي يخلص فيه إلى أن المدرسة هي المجتمع حيث شرح فيه طرائقه التي يستخدمها في مدرسته التجريبية الملحقة بجامعة شيكاغو.* ذكرت المؤلفة مجالات علم اجتماعيات التربية:

1-             المدرسة كمؤسسة اجتماعية.
2-             تفاعلات وتأثيرات اجتماعية في الفصل الدراسي الصغير.
3-             ماذا نعني بمجتمع المدرسة.
4-             العلاقة بين المدرسة كمؤسسة تربوية وبين المجتمع الخارجي.

الملاحظات على الفصل الأول:

أولاً: أن التعريف الذي توصلت إليه المؤلفة لعلم اجتماعيات التربية يصلح لأن يكون تعريفاً لعلم الاجتماع التربوي والتربية الاجتماعية. وإن كانت هذه المصطلحات كلها متقاربة إلا كان ينبغي لها أن تشير إلى هذه النقطة.
ثانياً: أعجبني طريقة المؤلفة في بيان التعريفات. فهي لم تبدأ بذكر التعريف كما يفعل المؤلفون عادة. بل تكلمت أولاً عن نشأة هذا المصطلح ومدى قبوله عند المتخصصين في هذا المجال ثم بدأت أن تعرف هذا المصطلح. وهذه طريقة مقبولة بل هي طريقة منهجية دقيقة.
ثالثاً: ينبغي لكل باحث عند الكتابة أن يهتم بتوحيد المصطلحات. صحيح أن مصطلح اجتماعيات التربية والتربية الاجتماعية والاجتماع التربوي مصطلحات متقاربة أو المقصود منها واحدة لكن عند كتابة البحوث لا نستخدم كلها في سياق واحد. لأن هذه الطريقة غير مقبولة في مناهج البحث. كذلك أنها يشتت ذهن القارئ خصوصاً الذين يرون الفرق بين هذه المصطلحات.

















الفصل الثاني: التنظيم الاجتماعي للمدرسة:

* إن ازدياد المؤسسة في الحجم والتعقيد تحولت المؤسسات التربوية إلى مؤسسات بيروقراطية وهي الروتين وشدة التعقيد والتسلسل الإداري. وهذا أدى إلى حدوث عدة مشكلات، منها:

1-             فقد العلاقة الشخصية ما بين الطالب والمعلم.2-             نسيان المهمة الأساسية وهي التربية والتعليم والتدريس.3-             كلما تعددت تنظيمات المؤسسة البيروقراطية كلما أصبحت أكثر مقاومة للتغيير وأقل إنسانية مما تتطلبه عملية التربية والتعليم. كما في الفصل الدراسي فإن ملاحظات المعلم الإيجابية تساعد على تشجيع الاتجاهات الإيجابية داخل الفصل ودعم التعلم لكن لوحظ من خلال نتائج عدد من البحوث بأنه كلما ارتفع الطالب في السلم التعليمي كلما قل أثر هذه الملاحظات عليه بحيث تصل إلى نسبة 50% فقط مع وصول الطلاب للمرحلة الثانوية.

*ذكرت المؤلفة أن المدرسة تتأثر بعدد من العوامل كالسياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية ودرجة التأثير تختلف من بلد إلى بلد آخر. والعوامل البيئية هي أقوى العوامل تؤثر في المؤسسة التربوية وأنه كلما زاد تفاعل الوالدين مع المدرسة كلما أثر ذلك بشكل إيجابي على تحصيل الطفل بشكل عام وعلى اتجاهاته نحو التفوق بشكل خاص.
* انتقدت المؤلفة النظام المركزي حيث بينت خطورتها فقالت: أن درجة المركزية في القرارات الإدارية والتصرف المالي تقل بتقدم المجتمع ففي الدول المتقدمة تتمتع الحكومات المحلية في المناطق وإدارات المدارس بصلاحيات كثيرة، بخلاف معظم دول العالم الثالث لا تتمكن المدرسة من التصرف إلا بإذن وزارات التربية والتعليم وهو ما يجعل تأثير الدولة المركزية بإدارتها السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية كبيراً في ما يجري داخل المدرسة سواء تعلق ذلك بالمناهج المدرسية أو بالأنشطة المدرسية أو تعلق بنوعية المعلمين الذين يتم توظيفهم.

الملاحظات على الفصل الثاني:

أن المؤلفة بينت المشكلات التي تنتج عن الروتين وشدة التعقيد والتسلسل الإداري في المؤسسة التربوية لكنها لم تبين الحل المناسب لهذه المشكلات. فكان ينبغي لها أن تقترح بعض الحلول من منظور اجتماعيات التربية



















الفصل الثالث: الثقافة والتربية:

*ذكرت المؤلفة عدة تعاريف للثقافة ثم توصلت إلى التعريف الآتي: هي مجموع الكل الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والقيم والقوانين والأعراف والأخلاقيات والعادات والتقاليد وكل قدرة أخرى أو عادة اكتسبها الإنسان ضمن إطار المجتمع.
*بينت المؤلفة أن الثقافة ترتبط بالتربية ارتباطاً وثيقاً لأن كل ما يحدث داخل المدرسة والفصل ثقافة. ماذا ندرس وكيف ندرس، كيف نتواصل مع الطلاب وهم كيف يتواصلون فيما بينهم كلها عمتها لنا الثقافة وإنها وإن كانت مهمة للطالب والمعلم إلا أنها مهمة للمعلم بشكل خاص.
* أن الثقافة ثلاثة أنواع: عامة، خاصة، بديلة. والثقافة العامة يقصد بها الأشياء المشتركة بين أمة واحدة يمكن من خلالها تمييزهم عن غيرهم مما يخلق شعوراً جمعياً بالانتماء والاستقرار تحتاجه الشعوب لتأكيد وطنيتها. والثقافة الخاصة هي التي تتشارك فيها أو تمارسها فئات اجتماعية محددة. ثل الرسامون على سبيل المثال يمتلكون مهارات فنية معينة تمارس من قبلهم دون غيرهم. وفائدتها أنها تعمل على تحقيق الاحتياجات المختلفة لكافة القطاعات. وإن كانت أدائها قاصرة على فئة معينة إلا أن فائدتها تعم جميع أفراد المجتمع. أما البدائل الثقافية هي الثقافة الجديدة أو الطارئة على المجتمع ويمارس من قبل فئة محدودة حتى يتم قبوله بالتدريج ليصبح خصوصية فإذا تقبله المجتمع ككل تحول من الخصوصية إلى العمومية. مثل تعليم المرأة في المملكة.
* ذكرت المؤلفة وظائف الثقافة، من أهمها:
1- أن الثقافة تمدنا بمجموعة من الأنماط السلكية الجاهزة التي تعارف عليها أفراد المجتمع من مأكل وملبس ومشرب.2- تحول الثقافة الكثير من القوانين والنظم التي اتفق عليها المجتمع لتنظيم معاملاته.3- تقدم الثقافة لأعضائها الوسائل المختلفة التي تهيئ لهم التفاعل داخل الجماعة.

* تكلمت المؤلفة عن أهم القضايا التي يثيرها موضوع الثقافة:1-             علاقة الثقافة بالشخصية: فالثقافة تشكلنا عقلياً وانفعالياً وحتى جسمياً بل هي تتداخل في نطاق يومنا وفي مضمون أحلامنا.2-             النسبية الثقافية: وهي ظهرت في عصرنا بقوة والسبب هو صراع الحضارات الذي يشهده هذا القرن. مثل المواثيق الدولية لها أهمية بلا جدال إلا أن هذه المواثيق قد تصطدم أحياناً بما يمكن أن يسمى بنسبية القيم الثقافية في المجتمعات المختلفة. مثل حق الإجهاض. فلو أخذنا بمفهوم النسبية الثقافية ساعدنا على التخلص من مركزية أحكامنا الثقافية.3-             شمولية الثقافة: وهذا يساعد على الحفاظ على استمرار البشرية فكافة الثقافات ترفض الخيانة والاغتصاب والقتل.4-             ظاهرة العجز الثقافي: وهذا يحصل في الأقليات واضحاً.

* كذلك تكلمت المؤلفة عن الثقافة البديلة أو الطارئة التي ألزمت التغيير في القيم ومناهج الدراسة وأدوار المعلم. وهي التغيرات التكنولوجية حيث أثرت على القيم وأدوار المعلم. كذلك المناهج القديمة غير قادرة على الإحاطة بالمكتشفات الجديدة.

الملاحظات على الفصل الثالث:

أولاً: تشكر على أنها بينت عدة تعاريف للثقافة ثم توصلت إلى تعريف معين. بخلاف بعض الباحثين يذكرون وجهة نظره فقط. وهذا لا يوسع مدارك القارئ بل تبقى نظرته ضيقة في نطاق معين. صحيح أننا لا نجمع كل ما نجد في الكتب لكن التعاريف القوية والمعتبرة لابد نعرضها للقارئ ولا ننسى أن الموضوعية أهم صفة من صفات الباحث.
ثانياً:ذكرت المؤلفة مثالاً لكل نوع من أنواع الثقافة. فبالمثال يتضح المقام خصوصاً المبتدئون الذين ليس لهم معلومات سابقة في هذا المجال. فهم يضبطون هذه المواضيع بسرعة وسهولة.



الفصل الرابع: اجتماعيات المعرفة:

* تحدثت المؤلفة عن تاريخاجتماعيات المعرفة بوضوح وذكرت أن ظهور موضوع اجتماعيات المعرفة يرتبط بالعالم البريطاني مايكل يانج وذلك من خلال كتابه "المعرفة والضبط) في عام 1971م. وأن علم اجتماع المعرفة يمنحنا مدخلاً اجتماعياً لدراسة تنظيم المعرفة في المناهج الدراسية. أي يمكننا من رؤية العلاقة الواضحة بين الواقع المؤسسي المسيطر في مجتمع ما وبين طبيعة توزيع المعرفة المتاحة في المناهج المدرسية سواء تعلق ذلك بنوع المعرفة المتاحة ولمن هي متاحة أو بدرجة الأهمية المعطاة لها والذي يعكس القيمة أو البرستيج المعطي للمواد المختلفة والوقت المتاح من قبل المؤسسة المدرسية لكل نوع من أنواع المعرفة. الفكرة المطروحة هنا هو أن مجموعة من المعارف يمكن أن تكون متاحة أو يتم إلغاءها لمجموعة معينة بناء على الجنس (ذكور/إناث) والعرق والخلفية القبلية والوسط الاجتماعي وهؤلاء الموجودون في السلطة يستخدمون سلطتهم لتضمين نوع معين من المعرفة ضمن العملية التربوية. دور علم اجتماعيات المعرفة أن يعني بدراسة العلاقة بين المعرفة المتاحة ضمن المؤسسة التربوية والمجتمع بكل قوي الضغط والتأثير فيه.* ذكرت المؤلفة أن مصطلح المنهج الخفي ظهر لأول مرة في أواخر الستينات بواسطة إيدجار فربد نبرك في أحد المؤتمرات وذلك للإشارة إلى أن التلاميذ يتعلمون فعلاً أكثر بكثير مما نتوقعه ومما هو مقرر في الخطة المدرسية المعلنة.
*ذكرت عدة تعاريف للمنهج الخفي، منها: هو ما تتضمنه المناهج المعلنة والرسمية من قيم خفية تتنقل إلى الدارسين عبر تدريس معارف محددة يتم اختيارها اجتماعياً وتاريخياً لتعبر عن الظروف التاريخية أو العامة التي يتم اختيار تلك المعرفة في ضوءها. بعد ذكر التعريفات توصلت إلى إنه لا يوجد منهج خفي واحد موحد في كل الحالات ولكنه يختلف باختلاف الظروف والزمان.
* مكونات المنهج الخفي:1- الكتاب المدرسي: إضافة إلى الأهداف الصريحة للمواد توجد أهداف خفية أو ضمنية لتلك المواد يتم تشريبها للطلاب دون وعي منهم.
2- الفصل الدراسي: طريقة تنظيم الفصل الدراسي تلعب دوراً كبيراً في تأكيد قيم مختلفة دون وعي الطلبة. كذلك اللغة وطرق التدريس فيه دروس عظيمة للطلاب دون وعي منهم.3- الجدول الدراسي: تظهر أهمية الجدول الدراسي في أنه يحدد ما يتم إنتاجه داخل المدارس من معارف ودارسين ومدرسين كما أنه يساعد على فهم الفرضيات الاجتماعية والتربوية التي يقوم عليها بناء الجدول الدراسي.4- المناخ المدرسي وبيئة المدرسة: ويقصد بالمناخ المدرسي الجو العام السائد في المدرسة من حيث الفكر التربوي المتبع ونوع الإمكانات المادية والبشرية والظروف التي يعمل بها كل من المعلم والطالب ونوع التنظيمات الإدارية المعمول بها كلها تخلق بيئة تربوية موحية بنوع معين من القيم الخفية التي يتم استيعابها ضمن البيئة المدرسية وهو ما يؤكد دور المدرسة في غرس المفاهيم والمعتقدات الاجتماعية والسلوكية.

الملاحظات على الفصل الرابع:

المؤلفة أطالت المدخل في هذا الفصل دون الحاجة إليه. بل كان يكفيها أن تمهد بتمهيد بسيط ثم الشروع في بيان تعريف اجتماعيات المعرفة. صحيح أننا نمهد في كل فصل ومبحث لنبين للقراء ما سنذكره في هذا الفصل أو المبحث لكن لازم أن يكون باختصار دون تفصيل مخل. 









الفصل الخامس: المداخل النظرية لدراسة اجتماعيات التربية:

* بينت المؤلفة في هذا الفصل النظريات التالية: 1) النظرية الوظيفية. 2) نظرية الصراع. 3) النظرية التفاعلية. 4) النظرية النقدية. 5) نظرية ما بعد الحداثة.أولاً: النظرية الوظيفية: وأحياناً تعرف بنظرية التوافق أو الاتفاق أو العقد الاجتماعي، كما أنها قد تظهر تحت مسمى النظرية البنائية. والتي تؤكد على الفرضية القائلة بأن المجتمع ومؤسساته كافة بما فيها التربوية تعتمد على بعضها البعض في البقاء وذلك بمساهمة كل منها بوظائف محددة تضمن استمرارية وعمل المجتمع ككل.
النظرية الوظيفية تشبه ما يحدث في المجتمع بما يحدث في الجسم البشري المكون من أجزاء كل جزء منه يشكل جزء أساسي من النظام الكلي للجسم ويعتمد عليه في بقاءه.الخصائص العامة للنظرية الوظيفية: 1) التكامل. 2) الاستقرار.
الغرض من المدرسة كما تراه النظرية الوظيفية: نقل الاتجاهات والقيم والمهارات التي يحتاجها المجتمع من جيل إلى آخر.
أشهر العلماء المحدثون في النظرية الوظيفية: تالكونبارسونز، وروبرت ميرتون.
انتقدت المؤلفة النظرية الوظيفية بعدة نقاط، منها:

1-             مبالغة الوظيفيين في اعتماد كل جزء من أجزاء المجتمع على الآخر. فهم يتجاهلون بعض مظاهر عدم التنافس في الأهداف أو الوسائل بين مؤسسات المجتمع المختلفة والتي تؤدي في النهاية إلى عدم التوازن.
2-             لا تعني هذه النظرية بتحليل محتوى المناهج الدراسية وتأثيرها ولا عن طرق تدريسها وكيفية تأثير هذه الطرق على المتلقين من التلاميذ.3-             تقوم هذه النظرية على فرضية أن المؤسسات التربوية تعمل بعدالة على توزيع التلاميذ وأعدادهم لأدوارهم في المستقبل بما لا يتوافق مع قدراتهم العقلية واتجاهاتهم.

ثانياً: نظرية الصراع: تقوم نظرية الصراع على وجود توتر بين أجزاء المجتمع الواحد نتيجة المنافسة في الأهداف والوسائل والمصالح بين الأفراد والجماعات داخل هذا المجتمع.
خصائص هذه النظرية: 1) الصراع. 2) التغيير. 3) الإرغام أو الإجبار.
وظيفة المدرسة كما تراها نظرية الصراع: تمثل المدرسة صورة مصغرة لبناء اجتماعي تتصارع جماعاته على القوة والسيطرة سواء كان ذلك عبر تسلسل السلطة والبناء الإداري في المدرسة أو عبر المناهج الدراسية.
أهم رواد نظرية الصراع: 1) ماكس فيبر. 2) كارل ماركس. 3) باولوجينتز.
انتقدت المؤلفة نظرية الصراع بعدة نقاط، من أهمها:

1-             أن هذه النظرية رغم حديثها عن الصراع الذي هو سمة المجتمعات كما تقول إلا أن الباحثين فيها عجزوا عن إمدادنا بأدلة تطبيقية من التاريخ أو المجتمعات لإثبات رؤيتهم.2-             تعجز عن تفسير التوافق والتكامل الموجود بين الكثير من المؤسسات الاجتماعية في معظم المجتمعات الحالية.

ثالثاً: النظرية التفاعلية: وقد تسمى النظرية التفسيرية وهي النظرية التي تركز على تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض لوصفها كما هي. والنظرية التفاعلية تعنى بالتفسير الذاتي ودوافع الفرد المشارك في موقف تعلمي واجتماعي لتفسير نوعية تعلمه الاجتماعية.
بعضهم يرى هناك نوعان من هذه النظرية: 1) النظرية التصنيفية. 2) النظرية التبادلية. ويرى بعضهم أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: 1) علم دراسة الظاهرة. 2) علم دراسة طرق التفاعل الاجتماعي. 3) علم دراسة التفاعلية الرمزية.أهم رواد النظرية التفاعلية: 1) بازل برنستين. 2) بيير بوردو.
وظيفة المدرسة كما تراها النظرية التفاعلية: إن فهم العلاقة بين المدرسة والمجتمع لا يتأتى إلا من خلال تحليل التفاعلات التي تحدث بين الطلبة والمدرسين والإداريين وكافة الجماعات الداخلة في العمل المدرسي.
رابعاً: النظرية النقدية: وهي تطالب بمحاولة هدم بعض الافتراضات الظاهرة أو الخفية التي تسيطر على المجتمع وخاصة علاقة السلطة والقوى الفعلية والخفية المسيطرة في المجتمع. أنها تدعو إلى إعادة اختبار لطبيعة التنظيم الاجتماعي الذي تقوم به جماعات ذات قوى اجتماعية واقتصادية بالسيطرة على مقدرات الجماعات الأخرى الأقل قوة.
أهم رواد هذه النظرية: ماس هوركيمر، هربرتماركيوز، إريك فروم، أنتوني جرامسكي، جورج هبر ماس، وميشيل توكو.
وظيفة المدرسة كما تراها النظرية النقدية: أن المدارس هي المواقع التي ينعكس فيها نظام السلطة بين الطبقات المسيطرة والمسيطر عليها.
خامساً: نظرية ما بعد الحداثة: ظهرت حركة ما بعد الحداثة كأحد أشكال الاعتراض وعدم الرضا بعالم ما بعد الحداثة وما حاول العلماء أن يقدموه من تفسيرات للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لعالم ما بعد الحرب كذلك الرفض لبعض التفسيرات التي قدمتها نظريات الحداثة.
أهم القضايا التي تطرحها هذه النظرية: 1) تطرح على المستوى الأنتلوجي أي ما يتعلق بطبيعة الوجود وهي أنه ليس هناك حقيقة مطلقة خاصة بهذا الوجود. 2) قضية ابستمولوجية أي يتعلق بطبيعة المعرفة أو العلاقة بين الشيء المعروف وبين العارف أو الباحث.

خصائص هذه النظرية:

1-             أنها ترفض التفسيرات الجاهزة التي تقدمها النظريات المختلفة لحركة التاريخ.
2-             أنها تري أن القوى المسيطرة هي التي ليس فقط تمتلك الوسائل للوصول إلى الحقائق بل هي تسيطر عليها وتحدد مستوى ما ينتشر منها وما يعد مقبولاً أو غير مقبول ومن ثم تعطيه الشرعية لقبوله في المجتمعات المختلفة.
3-             أنها تؤكد على حق الآخر في الحوار والحديث حتى مع الاختلاف.

أهم رواد هذه النظرية: نيتشة، ميشيل فوكو، جيروكس، دريدا.



الملاحظات على الفصل الخامس:

أولاً: كان ينبغي للمؤلفة أن تبين النظريات كلها على طريقة واحدة وترتيب واحد. فيجب على كل باحث عند بيان الفروع أن يبينها بطريقة واحدة. فإذا ذكر تعريف إحدى الفروع وأنواعها وخصائصها وشروطها مثلاً فإنه يذكر في كل فرع على هذه الطريقة حتى يضبط القارئ كل الفروع بيسر وسهولة.
ثانياً: ذكرت المؤلفة نظرية ما بعد الحداثة. لكنها لم تبين نظرية الحداثة قبلها. صحيح أنها أشارت إليها لكن لا أدري لماذا ما جعلتها كنظرية مستقلة مع أنها مستحقة أن تفصل فيها. والله أعلم.














الفصل السادس: أطروحات نظرية جديدة: أصوات مختلفة

*عرضت المؤلفة في الفصل الخامس النظريات القديمة وهي تعرض في هذا الفصل نظرية جديدة وتبين ما لها علاقة  باجتماعيات التربية فقط.أولاً: التربية للتحرير: وصاحب هذه النظرية هو باولو فيراري. وقصد بها تحرير الفقراء والعمال في مزارع البن البرازيلية من اضطهاد أرباب العمل من خلال تحريرهم من الجهل والأمية واكتشاف قدراتهم الذاتية على التحرر. فلسفته المشهورة تربية المقهورين تم استخدامها بنجاح في أمريكا الوسطى في مجال تعليم الكبار. ولد باولو فيراري عام 1921م في مدينة ريسايف في البرازيل وكتب كثيراً من الأبحاث والمؤلفات سواء  في مجال الفلسفة أو تعليم الكبار إلا أن أبرز كتبه على الإطلاق هو عرف بتعليم المقهورين.
*من أجل أن يوضح فلسفة تربية المقهورين بينت المؤلفة أولاً مكونات التعليم البنكي. والتعليم البنكي هو أن يصبح التعليم نوع من أنواع الإيداع والتي يمثل فيها الطلبة صناديق الإيداع ويمثل المعلمون المودعون. وهدفه هو تعويد الطلاب على أسلوب التذكر الميكانيكي لمحتوى الدرس وتحويل الطلبة إلى آواني فارغة يصب فيها المعلم كلماته. يتعلم الطالب مواد دراسية نظرية لا يمكنه عملياً تطبيقها في واقع حياته. ومن أجل مواجهة هذا التعليم أظهر فلسفته تربية المقهورين حيث استخدم فيها عدداً من الأساليب، منها: 1) أسلوب الحوار الذي يركز على المشكلات الواقعية التي تشعر الطلبة بمسؤولياتهم في مواجهة تلك التحديات. 2) قيمة الكلمة تتأكد من خلال ما في داخلها من رؤية، فالعمل من غير رؤية يلغي الحوار ولا يتحقق شيء من خلاله. 3) أن كل ذلك لا يمكن أن يتم سوى في جو من الحب الذي هو أساس الحوار.ثانياً: اللامدرسية:مجتمع بلا مدارس: وصاحب هذه النظرية أيفان إيليتش وهو ولد عام 1926م بمدينة فينا بالنمسا. وشاركه في فلسفته أيفيرتريمر الذي أصدر كتاب (وفاة المدرسة) في حين أصدر أيفان إيليتش كتابه (مجتمع بلا مدارس) عام 1917م. ومبررات دعوته إلى التخلص من المدرسة هي كالتالي:

1-             طغيان وتحكم المؤسسات في حياة المجتمعات الغربية.2-             تزايد فقر الفقراء الذين لا يتمكنون من الحصول على خدمة التعليم المؤسسي.3-             فقدان القدرة على تحقيق أهدافها بالرغم من الأموال الطائلة التي تخص لها.4-             تؤخذ من المعلم المعلومات فقط دون القيم.

*البدائل التي يطرحها إيليتش لمواجهة القضاء على النظام المدرسي: يطرح إيليتش ما يسميه بشبكات التعلم كبديل للمؤسسات المدرسية وعددها أربع شبكات.
1- شبكة الموارد والأشياء من حولنا كمصدر للمعلومات.
2- شبكة تبادل الخبرات وذلك بإنشاء مراكز تبادل الخبرات.3- شبكة ملائمة الأقران.4- شبكة الخبراء والمعلمون المحترفون.ثالثاً: الحركة النسوية: المقصود به محاولة التعرف على أثر الفروق الجنسية (الجنس: ذكر أو أنثى) في الممارسات الاجتماعية والمؤسسية لحياة كل من المرأة والرجل في المجتمعات المختلفة. كذلك محاولة دراسة تأثير النوع في الإنتاج الثقافي للمجتمعات سواء كان ذلك في مجال الآداب والفنون والعلوم المختلفة.
*يمكن أن نؤرخ لتاريخ الدراسات النسوية في مجال اجتماعيات التربية كالآتي:الأول: الدراسات النسوية الليبرالية: وظهر في القرن الثامن عشر وأكدت على ثلاثة مفاهيم رئيسية:
1- التأكيد على حقوق المرأة في مجال التعليم والاستقلال الفردي.2- حق الاختيار في مجال التعليم.3- التأكيد على امتلاك المرأة حقاً مساوياً للرجل سواء من حيث اختيار وضوع الدراسة أو في تمثيلها داخل المؤسسات المختلفة.الثاني: الدراسات النسوية الراديكالية: تجلى هدف الدراسات النسوية الراديكالية في محاولة الكشف عن الأشكال المختلفة للسيطرة الذكورية داخل النظام الأبوي.
الثالث: الدراسات النسوية الأمومية: وتلك أقرب الفروق البيولوجية بين النساء والرجال كما أقرت بالفروق الجنسية بين الاثنين والذي يحدد بشكل مبدئي أدوار كل منهما في المجتمع.
الرابع: الدراسات النسوية الاشتراكية: عمت إلى الكشف عن الدور الذي يلعبه نظام التعليم في الإعداد وإعادة إنتاج النظام الأبوية ولتقسيم العمل داخل سوق العمل حيث تعد النساء في العادة لشغل دور المقاعد الثانوية في سوق العمل كما أنهن يمثلن جيشاً احتياطياً من العمال يتم استخدامه عند الحاجة.

* أحدث المجالات التي تركز عليها الدراسات النسوية في مجال اجتماعيات التربية اليوم:

1-             فهم وتحليل تأثير النوع على ثقافة الشباب وتأثير النوع على الخبرة اليومية المعاشة من قبل النساء.2-             كشف العلاقات المتداخلة بين النوع، الطبقة الاجتماعية، السلالة، العرق، العمر والقدرة وتأثير كل ذلك على تقسيم السلطة داخل المؤسسات التعليمية ثم المهنية.

الملاحظات على الفصل السادس:

لما ذكرت المبررات للتخلص من المدارس ذكرت رقم واحد ثم بعده ما رأينا أرقام أخرى. فالباحث إما أن يبين النقاط كلها بالأرقام وإما بعلامة أخرى حتى يسهل القراءة للجميع.










الفصل السابع: العولمة والتربية: تحديات جديدة تواجه مدرسة اليوم

تعريف ظاهرة العولمة: الدارس لهذه الظاهرة سيلحظ اتجاهان ظاهران في التعاريف الخاصة بالعولمة، أحدهما يركز على الجوانب الإيجابية للظاهرة فيما يخص التبادل التجاري والمعلوماتي وسرعة تنقل البشر والخبرات دون الحواجز الحكومية التقليدية في حين يؤكد أصحاب النظرة المقابلة على قضايا أخرى ذات أهمية قصوى من مثل ضياع الهويات والثقافات الوطنية في مواجهة ثقافة العولمة وتقلص السيادة الوطنية في ظل العولمة العالمية.
يرى الفريق الأول أن العولمة تعمل على توحيد الأفكار والقيم وأنماط السلوك وأساليب التفكير بين مختلف شعوب العالم كوسيلة لتوفير مساحة واسعة من الفهم المتبادل بين البشر وإقرار السلام العالمي.
ويرى الفريق الثاني هي عملية إلحاقية انتقالية تهدف إلى تقسيم العالم إلى قسمين: عالم قوي ذو إمكانات وشركات وعالم نام يفتح أبوابه وأسواقه أمام الرؤى السياسية والثقافية والاجتماعية على النمط الغربي في المعرفة الثقافة وطريقة الحياة.
* بينت المؤلفة أن المقصود بالعولمة التربوية: هي تقدم الاتصال والتكنولوجيا التي أدت إلى سهولة نشر التجارب والبحوث العلمية والتربوية بما يساعد على تعميم الاستفادة وتقارب تطبيقات الأنظمة التعليمية المختلفة لكثير من الممارسات التربوية.
* خصائص العولمة التربوية:1- من خلال عولمة الأنظمة التربوية على مستوى العالم يمكن ملاحظة أن هناك نوع من التوحد الملحوظ بين أنظمة التعليم في كثير من الجوانب والأهداف.2- هناك توجه واضح لتدريس اللغات الأجنبية الحديثة.3- الانتشار الواسع لمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.*بينت المؤلفة عددا من المعايير لمواجهة تحديات العولمة، من أهمها:1- يجب إعادة النظر في أهداف كل مرحلة التعليم مع التركيز على التعليم الأساسي لإعادة إنتاج مواطنين قادرين على التفكير بأنفسهم والتعامل مع تحديات مجتمعية ومهنية مختلفة.2- من الضروري تبني الرؤية الوظيفية للمادة المقدمة في المناهج، أي أن كل ما يتعلمه الطالب لابد أن يكون له وظيفة محددة في حياة هذا الطالب.3- يجب أن تتاح المعرفة والتعلم في الوقت الذي نكون بحاجة إليها.4- يجب أن يساعد التعليم على تحسين مهارات العمل الجماعي وتحسين مهارات التواصل.5- ضبط أكبر لأساليب إعداد المعلمين وتدريبهم خاصة أن الكثير ممن يأتون إلى مهنة التدريس وهم غير متمكنين فيه.