المملكة العربية
السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة
الإسلامية بالمدينة المنورة
كلية الدعوة و
أصول الدين
(032)
قسم التربية
(البرنامج الصباحي)
مشكلات التعليم
الإسلامي في بنجلاديش
إعداد: عبد
الله الكافي بن لطف الرحمن بن مظفر حسين
تحت إشراف: د/ عيد
بن حجيج الجهني
العام الدراسي:
1433-1434ه
بسم الله الرحمن
الرحيم
شكر و تقدير
إن الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد فإني
أتوجه أولاً بالشكر لخالقي سبحانه وتعالى على ما من به علي من أفاضل وأنعام عظام
والتي منها التوفيق لإتمام هذا البحث فله الشكر وله الحمد وأسأله سبحانه القبول
وهو خير مسؤول.
ثم لا أنسى أن أقدم الشكر
لحكومة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين على ما تبذله في سبيل خدمة
الإسلام والمسلمين في أنحاء الأرض، ومن ذلك دعم ورعاية هذه الجامعة الإسلامية
المباركة التي تضم طلاب العلم من شتى بقاع الأرض.
وأثني بالشكر وخالص الامتنان إلى الجامعة الإسلامية المباركة وعلى
رأسها معالي مديرها الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا حفظه الله تعالى ورعاه.
والشكر موصول إلى فضيلة عميد كلية الدعوة وأصول الدين والقائمين على
هذه الكلية.
وأشكر جميع مشايخي وأساتذتي وأخص بالشكر شيخنا الدكتور عيد بن حجيج
الجهني حفظه الله تعالى ونفع به الذي قام بالإشراف على هذا البحث.
إلى هؤلاء جميعاً وإلى غيرهم ممن أحسن إلي أو أعان على إنجاز هذه
الدراسة ولو بدعوة صالحة، ممن يؤثر طي اسمه أو ذهلت عن ذكره، إليهم جميعاً مني
جميل الامتنان والثناء، ومن الله عظيم الفضل والجزاء.
وأسأل الله أن يجزل المثوبة
والأجر للجميع وأن يجعل العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن يكتبه من صالح أعمالنا، إنه
جواد كريم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ملخص الدراسة
· عنوان البحث: مشكلات التعليم الإسلامي
في بنجلاديش.
·
أهداف البحث:
1-
إيضاح
مشكلات المقررات الدراسية عموماً وكذلك حلولها.
2-
التعرف
على مشكلات المقررات الدراسية على وجه الخصوص وحلولها.
3-
إبراز
مشكلات المعلمين وأولياء أمور الطلاب وحلولها.
4-
بيان
مشكلات التمويل والمباني المدرسية وحلولها.
· فصول
البحث:
الفصل الأول: وفيه المقدمة وما يتناولها من موضوع الدراسة وحدودها وأهدافها
وأهميتها ومناهجها وغير ذلك.
الفصل
الثاني: وفيه نظام التعليم في دولة بنجلاديش.
الفصل
الثالث: وفيه مشكلات المناهج الدراسية في التعليم الإسلامي في بنجلاديش.
الفصل الرابع: وفيه مشكلات المعلمين
وأولياء أمور الطلاب والتمويل والمباني.
الفصل الخامس: وفيه الحلول المقترحة
لمشكلات التعليم الإسلامي في بنجلاديش.
الفصل السادس: وفيه الخاتمة وما
يتناولها من نتائج والمقترحات والفهارس.
النتائج:
1-
أن الدراسة الإسلامية في بنجلاديش ليست مبنية على المنهج
الصحيح الذي اتبعه السلف الصالح رحمهم الله أجمعين.
2-
أن من أسباب عدم نجاح التعليم الإسلامي فيها هو الخلل الكبير في المقررات.
3-
عدم اهتمام الحكومة بالتعليم الإسلامي اهتماما كبيراً.
4-
تعيين غير المتخصصين في تحديد المقررات.
5-
عدم اهتمام المدرسين بالتدريس. بل أكثرهم يداومون لأجل الرواتب فقط.
فهرس
المحتوى
|
شكر
وتقدير
|
3
|
|
ملخص
الدراسة
|
4
|
|
الفصل
الأول: المقدمة، وفيها:
|
7
|
|
أسئلة
الدراسة
|
8
|
|
أهداف
الدراسة
|
8
|
|
أهمية
الدراسة
|
9
|
|
مصطلحات
الدراسة
|
9
|
|
حدود
الدراسة
|
11
|
|
الدراسات
السابقة
|
11
|
|
خطة
الدراسة
|
13
|
|
منهج
الدراسة
|
14
|
|
الفصل
الثاني: نظام التعليم في دولة بنجلاديش. وفيه
|
15
|
|
تعريف
عام عن دولة بنجلاديش
|
15
|
|
لمحة
تاريخية عن نظام التعليم في بنجلاديش
|
17
|
|
سياسة
التعليم في بنجلاديش
|
18
|
|
العوامل
المؤثرة على نظام التعليم
|
25
|
|
الفصل
الثالث: مشكلات المناهج الدراسية في التعليم الإسلامي في بنجلاديش. وفيه
|
31
|
|
مشكلات
في التقويم
|
31
|
|
مشكلات
المقررات الدراسية على وجه العموم
|
32
|
|
مشكلات
المقررات الدراسية على وجه الخصوص
|
34
|
|
مشكلات
في مصادر التعلم
|
41
|
|
الفصل
الرابع: مشكلات المعلمين وأولياء أمور الطلاب والتمويل والمباني المدرسية
|
42
|
|
الفصل
الخامس: الحلول المقترحة لمشكلات التعليم الإسلامي في بنجلاديش
|
45
|
|
الفصل
السادس: الخاتمة. وفيها
|
53
|
|
النتائج
|
53
|
|
المقترحات
|
53
|
|
الفهارس
|
54
|
الفصل الأول: المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده و رسوله.
((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون))([1])
((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً – يصلح لكم أعمالكم
و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً))([2])
أما بعد: فإن دولة بنجلاديش دولة مسلمة وأن المسلمين يتمثلون 90% بين جميع
السكان. لكن المشكلة أن كثيراً منهم لا يتبعون الكتاب والسنة اتباعاً صحيحاً. وكذلك
يتساهلون في اتباع شريعة الله سبحانه وتعالى. فيمكن أن يقسم المسلمون إلى قسمين، القسم
الأول: لا يهتمون بالدين مطلقاً فهم مسلمون في المسمى فقط. والقسم الثاني:
يهتمون بالدين وهؤلاء ينقسمون إلى ثلاثة أقسام، الأول: يتبعون الكتاب والسنة في
الأمور الدينية فقط. أما الأمور الدنيوية فلا يلتفتون إليه وهم الأكثر. والثاني:
يهتمون بالدين لكنهم متعصبين بمذهب معين وكذلك انتشرت فيهم الشرك والبدعة والخرافات.
وهم كثيرون أيضاً. والثالث: يتمسكون بدين الإسلام عموماً سواء في الأمور الدنيوية
أو الأخروية بعيدين عن الشرك والبدعة يسعون في طلب الحق. وهم قليلون جداً. وأسباب
هذه المشكلة كلها ترجع إلى السبب الرئيسي وهو الجهل بحقيقة هذا الدين الحنيف. وسبب
الجهل هو عدم تعليم الناس بالعلوم الشرعية الصحيحة. توجد مدارس وجامعات إسلامية
لكنها ليس على طريق صحيح وفيها عدة مشكلات. فأراد الباحث أن يوضح هذه المشكلات حتى
يحلها على شكل صحيح. والله الموفق.
وقد بذلت فيه قصارى جهدي لتوضيح حقيقة المشكلة وحلها،
وكما هو شأن كل عمل بشر يعتريه الخطأ والقصور، خاصة أني ما وجدت المراجع في بيان
المشكلة وحلها بل أتيتها معظمها من فكري فلازم أن تكون فيها أخطاء لغوية فأطلب من
فضيلة المشرف المسامحة والعفو وأتمنى أن أكتب في هذا الموضوع تفصيلاً في المستقبل.
وحسبي أني بذلت جهدي وما تعمدت خطأ ولا قصدت هوى فما كان من الصواب فمن الله وله
الفضل المنة وما كان من خطأ وتقصير فمني.
و أستغفر الله لي ولجميع المسلمين. وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه
أنيب، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أسئلة الدراسة:
يسعى هذا البحث بإذن
الله تعالى إلى الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:
ما مشكلات التعليم الإسلامي في
بنجلاديش وما الحلول المقترحة لها؟
والإجابة على هذا السؤال
استلزمت الإجابة على الأسئلة الفرعية التالية:
1-
ما
مشكلات المقررات الدراسية عموماً وما حلولها؟
2-
ما
مشكلات المقررات الدراسية على وجه الخصوص وما حلولها؟
3-
ما
مشكلات في التقويم وما حلولها؟
4-
ما
مشكلات في مصادر التعلم وما حلولها؟
5-
ما
مشكلات المعلمين وأولياء أمور الطلاب وما حلولها؟
6-
ما
مشكلات التمويل والمباني المدرسية وما حلولها؟
أهداف الدراسة
1-
إيضاح
مشكلات المقررات الدراسية عموماً وكذلك حلولها.
2-
التعرف
على مشكلات المقررات الدراسية على وجه الخصوص وحلولها.
3-
التعرف
على مشكلات التقويم وحلولها.
4-
معرفة
مشكلات مصادر التعلم وحلولها.
5-
إبراز
مشكلات المعلمين وأولياء أمور الطلاب وحلولها.
6-
بيان
مشكلات التمويل والمباني المدرسية وحلولها.
أهمية الدراسة
تكتسب الدراسة من
وجهة نظر الباحث أهمية تكمن فيما يلي:
1-
مساعدة
المؤسسات التعليمية في نجاحها وتحقيق أهدافها.
2-
الإسهام
في زوال المشكلات التي تعيق عملية التعليم.
3-
مساعدة
المؤسسات التعليمية في تقرير المواد المختلفة تدريجياً.
4-
الإسهام
في إكساب طلاب العلم العلوم الشرعية من الكتب صحيح المعلومات.
مصطلحات الدراسة
1-
مشكلة:
مفرد مشكلات، قال
الجوهري عنها في اللغة: أشكل الأمر أي التبس([3])
وعرفها الهاشمي
بقوله: نوع من الصعوبة أو الاضطراب أو العقبة أو أي موقف يتسم بعدم التكيف السليم
المطلوب أو عدم التوافق المطمئن.([4])
2-
التعليم:
مصدر من فعل علم–يعلم.
والعلم نقيض الجهل.([5])
وفي مقاييس اللغة:
العين واللام والميم أصل صحيح واحد يدل على أثر بالشيء يتميز به عن غيره.([6])
وقد حث العلم على طلب
العلم من عدة أوجه، منها على سبيل المثال ما يأتي:
الأول: أن العلم طريق
إلى الجنة لقوله عليه الصلاة والسلام: "من سلك طريقا يطلب فيه علماً سلك الله
له به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم
ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم
على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن
الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".([7])
الثاني: علو منزلة
العلماء: قال تعالى: ((شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم
قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم))([8])
الثالث: إن العلم
الصحيح يؤدي إلى خشية الله عز وجل: قال تعالى: ((إنما يخشى الله من عباده
العلماء)).([9])
3-
الإسلام:
لغةً: خلاصة القول
في معنى الإسلام لغة هو تمام الخضوع والانقياد والاستسلام.
اصطلاحاً: يرى الحبشي أن المقصود
بالإسلام في الشرع هو: "انقياد مخصوص، وهو الانقياد لما جاء به النبي -صلى
الله عليه وسلم- بالنطق بالشهادتين"، ولهذا يقول الحبشي عن الإسلام: "هو
الدين الذي رضيه الله لعباده وأمرنا باتباعه".
في تعريف الحبشي للإسلام وافق السلف في
بعض الأمور وخالفهم في بعضها الآخر فكانت موافقة الحبشي تتمثل في تعريفه للإسلام
بأنه جعله انقياداً لما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن المخالفة ظهرت
لديه عندما جعل الإسلام انقياداً بالنطق بالشهادتين، وإن كان هذا صحيحاً إلا أنه
غير كامل لأن الأعمال الظاهرة جزء من تعريف الإسلام، فجاء عن ابن تيمية قوله في
الإسلام: "لكن التحقيق ابتداء هو ما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سئل
عن الإسلام والإيمان، ففسر الإسلام بالأعمال الظاهرة"، ويزيد الأمر وضوحاً
شيخ الإسلام ابن تيمية في تعريفه للإسلام الذي جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-
بقوله: "الظاهر من القول والعمل، وهي المباني الخمسة"([10])
حدود الدراسة
هناك عدة مشكلات في التعليم عموماً سواء كانت في
العلوم الإسلامية أو في العلوم الطبيعية. ثم هناك مشكلات في التعليم الإسلامي
خصوصاً. وفي هذا البحيث لا يستوعب جميع المشكلات المتعلقة به. بل يقتصر على
المشكلات التي تتعلق بالمناهج الدراسية والمعلمين وأولياء أمور الطلاب والتمويل
والمباني المدرسية.
الدراسات السابقة
هناك عدد من الرسائل والدراسات التي تحمل نفس فكرة هذا الموضوع عن التعليم
الإسلامي بشكل عام في العالم الإسلامي أو في بعض الجمهوريات والأقليات الإسلامية
الأخرى. ومن أهمها:
الدراسة الأولى:
دراسة (رمضاني([11]))
1416ه
أهداف الدراسة: هدفت هذه الدراسة إلى بيان كيفية انتشار الإسلام
والتعليم الإسلامي في مقدونيا بعد الفتح العثماني، وبيان حقيقة التعليم في القرنين
الأولين من العهد العثماني ومقارنتها مع التعليم قبل الفتح العثماني.
منهج البحث: المنهج التاريخي التحليلي بالإضافة إلى المنهج
الاستنباطي.
أهم النتائج:
1-
إن
الوقف هو المورد الوحيد لتمويل المؤسسات التعليمية الإسلامية في مقدونيا.
2-
أثر
التعليم الإسلامي في نشر الإسلام والعلم في آن واحد.
3-
ظهور
المكتبات مع ظهور المدارس حيث كان مكتبة عيسى بك أكبر مكتبة في البلقان في تلك
الفترة.
الدراسة الثانية:
دراسة (حسنو فيتج([12]))
2008م
أهداف الدراسة: هدفت هذه الدراسة إلى وصف المؤسسات التعليمية
الإسلامية في أواخر الحكم العثماني في مدن البوسنة والهرسك.
منهج البحث: المنهج التاريخي التحليلي بالإضافة إلى المنهج
الاستنباطي.
الدراسة الثالثة:
دراسة (يعقوبي([13]))
سنة 1431ه
أهداف الدراسة:
1-
التعرف
على واقع التعليم العام في البلقان.
2-
التعرف
على واقع التعليم الإسلامي من حيث نشأته ونظمه وأهدافه.
3-
تقديم
الحلول المقترحة لعلاج تلك المشكلات.
منهج البحث: المنهج الوصفي التاريخي بالإضافة إلى المنهج
الاستنباطي.
أهم النتائج:
1-
أثبتت
الدراسة أن نشأة التعليم الإسلامي ومؤسساتها التعليمية في البلقان، مقترنة بوصول
الفاتحين العثمانيين في هذه المنطقة في القرن التاسع الهجري.
2-
أن
المؤسسات التعليمية الإسلامية الحالية، كلها مؤسسات أهلية أصبحت شهاداتها معترفة
من قبل الوزارات التعليمية العامة حسب تعاليم الأنظمة الجديدة في التعليم.
خطة الدراسة:
تتكون الدراسة من أربعة فصول:
الفصل الأول: المقدمة وفيها
بيان
موضوع البحث
أسئلة البحث
أهداف البحث
أهمية البحث
حدود البحث
مصطلحات البحث
الدراسات السابقة
خطة البحث
منهج البحث
الفصل الثاني: نظام التعليم في
دولة بنجلاديش. وفيه أربعة أمور:
1-
تعريف
عام عن دولة بنجلاديش
2-
لمحة
تاريخية عن نظام التعليم في بنجلاديش
3-
سياسة
التعليم في بنجلاديش
4-
العوامل
المؤثرة على نظام التعليم
الفصل الثالث: مشكلات المناهج
الدراسية في التعليم الإسلامي في بنجلاديش. وفيه:
مشكلات
في التقويم
مشكلات المقررات
الدراسية على وجه العموم.
مشكلات المقررات
الدراسية على وجه الخصوص.
مشكلات مصادر التعلم
الفصل الرابع: مشكلات المعلمين
وأولياء أمور الطلاب والتمويل والمباني المدرسية.
الفصل الخامس: الحلول المقترحة
لمشكلات التعليم الإسلامي في بنجلاديش.
الفصل السادس: الخاتمة. وفيها:
النتائج
المقترحات
الفهارس
منهج الدراسة:
الأول: المنهج الوصفي التحليلي: وهو المنهج الذي يقوم على وصف وتحليل ما
حصل عليه الباحث من معلومات، تحليلاً كمياً أو تحليلاً كيفياً.
الثاني: المنهج النقدي والفكري.
الفصل الثاني: نظام التعليم في
دولة بنجلاديش
1-
تعريف
عام عن دولة بنجلاديش:
|
الاسم الكامل
|
جمهورية بنجلاديش الشعبية
|
|
الاسم
المختصر
|
بنجلاديش
|
|
عاصمتها
|
دكا
|
|
موقعها بين الدول
|
بنجلاديش دولة آسيوية تقع في
جنوب وسط آسيا ، تحدها من جهات الشرق الشرق والشمال والغرب دولة الهند ويحدها من
الجنوب الخليج البنغال.
|
|
التقسيمات
الإدارية
|
دكا, شيتاجونج, كولنا, راجشاهي, سيلهت, باريشال, رانغبور.
|
|
المعتقدات الدينية
|
يشكل المسلمون
حوالي 83% من إجمالي السكان وهم جميعاً سنة تقريباً,
والشيعة يمثلون
3%, وهناك طائفة قاديانية. كما يوجد بها ديانة هندوسية
ونصرانية وبوذية.
|
|
الأعياد الوطنية
|
العيد الوطني (عيد
الاستقلال) 26مارس, عيد النصر 16 ديسمبر, عيد
شهداء اللغة 21
فبراير, وعيد رأس السنة البنغالية.
|
|
الأعياد الإسلامية
|
عيد الفطر, عيد
الأضحى, وعيد المولد النبوي, بالإضافة إلى الأعياد البوذية
والهندوسية ورأس
السنة الميلادية.
|
|
المساحة
الإجمالية
|
144000كم2
|
|
مساحة
اليابسة
|
133910كم2
|
|
مساحة
المياه
|
10090كم2
|
|
الموارد
الطبيعية
|
الغاز الطبيعي, اليورانيوم, الأراضي الصالحة
للزراعة والأخشاب, الجوت
|
|
عدد
السكان
|
160 مليون نسمة
|
|
النظام
السياسي
|
جمهوري
|
|
عدد
الأحزاب الرئيسية
|
2
|
|
آلية
تداول السلطة
|
انتخاب
|
علم البلد: هذا العلم رمز على
طبيعة الدولة وتاريخها: حيث أنه يعبر بموضعه الأخضر أن الدولة كلها خضراء
بنباتاتها وأشجارها ومناظرها الطبيعية، واحمرت هذه الخضراء بتضحية نفوس كثيرة
ودمائها في حرب الاستقلال عام 1971م، يدل عليه المدوّر الأحمر.
خريطة:
2-
لمحة
تاريخية عن نظام التعليم في بنجلاديش:
كان التعليم في بنجلاديش، منذ القرن الحادي عشر إلى الثامن عشر
الميلادي، من الخامس إلى الثاني عشر الهجري تعليماً دينياً شرعياً في أصله، حيث
كانت الصبغة الدينية هي الغالبة عليه. وكان التعليم في تلك العصور يتم عن طريق
المساجد، والكتاتيب، ومجالس العلماء، والمدارس. كانت المساجد والكتاتيب التي سميت "مكاتب"
مراكز التعليم الابتدائي. وعادةً يبدأ تعليم الطفل من الرابعة أو الخامسة من عمره،
ويستمر في "المكتب" أو "الكُتَّاب" خمسة أعوام أو ستة. وكان
يتعلم فيه تلاوة القرآن الكريم، وأحكام الطهارة والصلاة والصيام وغير ذلك من أحكام
الشريعة، ومبادئ اللغة العربية واللغة الفارسية إلى جانب مبادئ الحساب والتاريخ.
ويعتنى بصفة خاصة بتعليم اللغة الفارسية التي كانت لغة الإدارة والثقافة للمسلمين
في تلك العصور. وفي الأيام الأخيرة من هذه الفترة أدخلت اللغة البنغالية ضمن مواد
المكاتب. وكانت هناك "مكاتب" خاصة لـ"تحفيظ القرآن الكريم"،
حيث يتفرغ فيها الطلاب لحفظ القرآن الكريم كاملاً إلى جانب تعلم مبادئ اللغة
العربية والفارسية ونبذ من أحكام الشريعة.
بدأ البريطانيون يتوافدون إلى الهند للتجارة منذ بداية القرن السابع
عشر الميلادي، واستأذنوا من ملوك الهند المسلمين لإنشاء مراكز لهم في بعض أنحاء
الهند. وكان بنجلاديش من أهم مراكزهم . وفي عام 1757م تمكن الإنجليز من القضاء على
حكم المسلمين في بنجلاديش وأصبحت السلطة بأيديهم، ومن هنا أصبح التعليم الإسلامي
في بلاد البنغال بخلل كبير وضعف شديد. وذلك لأسباب عديدة، منها حرمان التعليم
الإسلامي من الدعم والمساندة من قبل الحكومة، ومنها مصادرة الحكومة الأراضي
الموقوفة على المدارس، وصرف الأموال القادمة من أوقاف المسلمين في التعليم
العلماني بدلاً من التعليم الإسلامي، ومنها إقصاء المسلمين عن الوظائف الحكومية،
ومنها تكثيف الجهود التنصيرية، ومنها محاولة الحكومة لفرض نظام تعليمي علماني .
وقد وجدت في هذا العهد ثلاثة أنواع من المدارس الإسلامية، لكل نوع منها منهج مستقل،
وهي "المنهج القديم للمدارس الإسلامية" و"المنهج الجديد للمدارس الإسلامية"،
ومدارس هذين المنهجين تخضع للإشراف الحكومي بأشكال مختلفة أشرحها فيما بعد. وأما
النوع الثالث من المدارس فهي المدارس الأهلية المتمسكة بـ"الدرس النظامي"،
خارجة عن الإشراف الحكومي.
وظلت تحت الحكم البريطاني قرابة قرنين، حيث استقلت مع الهند في عام1947م، ودخلت معظم أجزاء البنغال في الجزء الشرقي لباكستان المسمى "باكستان الشرقي". وبعد ربع قرن استقلت بنجلاديش عن باكستان في عام1971م . وفي أربعين سنة من العهد الباكستاني لم تتغير أوضاع التعليم الإسلامي في هذه البلاد، بل استمر على وضعه الذي كان عليه في آخر العهد البريطاني، ولم يطرأ عليه إلا تعديلات وتطويرات يسيرة. ([14])
3-
سياسة
التعليم في بنجلاديش:
أولاً: المبادئ
والأهداف
إن الأهداف
والمبادئ الأساسية للتعليم في بنجلادش هي:
إنشاء
زياً موحداً جعل نظام التعليم العام شرقي الخصائص امتداد التعليم المجاني
والإجباري لكل الأطفال والذي يقرره القانون ربط التعليم بمتطلبات المجتمع تلقي
التدريب اللائق وحث المواطنين على خدمة هذه المتطلبات استئصال الجهل خلال وقت محدد
يقرر بالقانون.([15])
ثانياً: تركيب نظام
التعليم
يشمل التعليم في
بنجلاديش ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: التعليم
الابتدائي:(خمس سنوات ومدته: 1-5 فصل) ويبدأ من 6 سنوات ومعظم المدارس تدار
بواسطة الحكومة ولكن بعضها له إدارة خاصة.
المرحلة الثانية: التعليم
الثانوي: ويتكون من ثلاث أوجه:
* المدرسة الثانوية
الأدنى: ( فصولها من 6-8).
* الثانوية
العالمية : (فصولها 9-10).
* الثانوية الأعلى:
(فصولها 11-12).والتي تقدمة إلى الكليات المتوسطة والأقسام المتوسطة التي في منزلة
الكليات.
المرحلة الثالثة: التعليم
العالي: ما بعد التعليم الثانوي العالي (بعد الفصل 12) ويرفعه إلى درجة
الكلية، والكليات المتخصصة، والجامعات ودرجات هذه المعاهد يبدأ من بكالوريوس في
الفنون والآداب، بكالوريوس تجارة، بكالوريوس في العلوم، إلى درجات أستاذ في
الفلسفة ودكتور في الفلسفة.
·
التعليم الفني المهني: والمحاضرات في هذه المعاهد يهدف بها إعداد العمال المهرة إلى الدبلوم
وإعطاؤهم الشهادة العلمية في مختلف الفروع والمجالات في التعليم الفني.
·
التعليم الإسلامي: ويسير
هذا النظام متوازياً مع النظام العام وذلك بتقديم التعليم الإسلامي إلى المسلمين: ويتكون
من الابتدائي, داخلي (ثانوي), عالم (ثانوي عالي), فاضل (المرحلة الجامعية), كامل (الدراسات
العليا).([16])
ثالثاً: المقررات
الدراسية في التعليم الإسلامي([17]):
ابتدائي:
مدتها 5 سنوات. يدرس فيها الطالب تلاوة القرآن الكريم وتجويده،
ومبادئ الإسلام، واللغة العربية، واللغة البنغالية، واللغة الإنجليزية، والحساب،
وفي الصفين الأخيرين يضاف "العلوم"، و"علم الاجتماع". وهذه
المرحلة تعادل "المرحلة الابتدائية" في المدارس الابتدائية العامة
للحكومة، التي مدتها خمس سنوات أيضا كما بينا سابقاً.
داخلي
(ثانوي):
مدتها خمس
سنوات، يشترك الطلاب في نهايتها في اختبار عام على مستوى البلد تعقد تحت إشراف
الهيئة المسماة "مجلس التعليم لمدارس بنغلاديش" في 1000 درجات مقسمة إلى
عشر مواد. ويمنح الطالب الناجح "شهادة الداخل" التي تعادل "شهادة
الثانوية السفلى" أو "شهادة الكفاءة"، ويحق له الالتحاق بأي كلية
ثانوية، أو الحصول على الامتيازات التي يمنحها طالب المدارس العامة. ويتعلم الدارس
في هذه المرحلة: القرآن الكريم تلاوةً وتجويداً، واللغة البنغالية، والإنجليزية،
والرياضيات، والتاريخ، والعلوم، وقواعد اللغة العربية من النحو والتصريف وأصول
الترجمة، والنصوص والمطالعات، والعقائد والفقه، ويمكنه دراسة اللغة الأردية أو
الفارسية كمادة اختيارية إضافية.
عالم (ثانوي عالي):
ومدتها سنتان،
وفي نهايتها يشترك الطلاب في اختبارات عامة تعقد على مستوى البلد تحت إشراف الهيئة
المذكورة، ويمنح الناجح "شهادة العالم"، وتعادل الشهادة الثانوية العليا
التي يحصل عليها طلاب الكليات الثانوية العامة. فيحق له الالتحاق بالمرحلة
الجامعية في إحدى الجامعات، والحصول على الامتيازات أو فرص الأعمال التي يحصل
عليها خريجو الكليات الثانوية العامة. يدرس فيه الطالب القرآن الكريم، والحديث ومصطلح
الحديث، والفقه، وأصول الفقه والفرائض، واللغة البنغالية، واللغة الإنجليزية (أو
الأردية أو الفارسية)، و اللغة العربية: نصوص، واللغة العربية: قواعد، والتاريخ
الإسلامي، والبلاغة والمنطق. يجوز له دارسة مادتين إضافيتين اختياريتين من
المواد التالية: الاقتصاد الإسلام، أو علم الاجتماع، أو اللغة الإنجليزية أو الأردية
أو الفارسية الإضافية.
مرحلة جامعية:
(تسمى مرحلة الفاضل):
ومدتها ثلاث
سنوات، وفي نهاية كل سنة يشترك الدارس في اختبارات عامة تعقد تحت إشراف الهيئة
المذكورة، ويمنح الطالب الناجح شهادة الفاضل، وهي تعادل في بعض الوظائف التعليمية
شهادة البكالوريوس العام التي يحصل عليها من الجامعات العامة، ويدرس الدارس في هذه
المرحلة اللغة البنغالية، (يجوز اختيار الأردية أو الفارسية أو الإنجليزية كبديل)،
وتفسير القرآن وأصول التفسير، والحديث وأصول الحديث، وعلم الكلام والبلاغة، والأدب
العربي، والفقه وتاريخ علم الفقه، وأصول الفقه، وبعض المواد الاختيارية، مثل
التاريخ الإسلامي، والفلسفة الإسلامية، أو الإدارة العامة والسياسة، أو الاقتصاد.
مرحلة الكامل:
(الدراسات العليا المتخصصة):
مدتها ثلاث
سنوات، ويشترك الدارس في نهايتها في اختبارات عامة تحت إشراف الهيئة المذكورة، وفي
الوظائف التعليمية تعادل "شهادة الماجستير" حيث يمنح حامل "درجة
الكامل" نفس الامتيازات التي يحصل عليها حامل "شهادة الماجستير".
وفي هذه المرحلة خمسة أقسام: قسم الحديث، وقسم الفقه، وقسم التفسير، وقسم الأدب
العربي، وقسم تجويد القرآن. يدرس فيها الدارس عشر مواد، ويختبر في 1100 (ألف
ومائة) درجة، ألف درجة على المواد العشر، و100 درجة على اختبار شفهي شامل.
مقررات قسم
الحديث:
في قسم الحديث
يدرس الطالب الكتب الستة، وشرح نخبة الفكر في مصطلح الحديث، وأجزاء من تفسير
الكشاف والبيضاوي، وصفحات من أصول التفسير، والتاريخ الإسلامي.
ومقررات قسم
الفقه:
في الحديث
صحيح البخاري، وأبواب من شرح المواقف للشريف الجرجاني، وحجة الله البالغة لولي
الله الدهلوي في علم الكلام، وفي الفقه أبواب مختارة من شرح معاني الآثار للطحاوي
والأشباه والنظائر لابن نجيم، وفي أصول الفقه أبواب مختارة من أصول البزدوي، وأصول
الكرخي، وأدب المفتي، إلى جانب التاريخ الإسلامي وتاريخ التشريع الإسلامي.
مقررات قسم
التفسير:
يدرس الطلاب
في هذا القسم تفسير الكشاف وتفسير البيضاوي، إلى جانب أبواب من كتاب الإتقان في
علوم القرآن، وأحكام القرآن للجصاص، وكتب التفسير من صحيح البخاري وجامع الترمذي،
وإعجاز القرآن للباقلاني، والتاريخ الإسلامي وتاريخ علم التفسير وحاضر العالم
الإسلامي.
مقررات قسم
الأدب العربي:
يدرس الطلاب
فيه الكتب التالية: في النثر العربي القديم البيان والتبيين للجاحظ، ونهج البلاغة
للشريف الرضي، وفي الشعر العربي القديم ديوان امرئ القيس وديوان النابغة الذبياني،
ولامية العرب للشنفرى وجمهرة أشعار العرب للقرشي، وفي النثر العربي الحديث:
مختارات من وحي بغداد للرافعي، والعبرات للمنفطولي وفي الشعر العربي الحديث:
مختارات من ديوان شوقي، وديوان حافظ إبراهيم، وديوان الرصافي. وفي البلاغة والعروض
والقافية: إعجاز القرآن للباقلاني، ودلائل الإعجاز، وأسرار البلاغة للجرجاني،
والكافي في علم العروض والقوافي، وفي النقد الأدبي: نقد الشعر ونقد النثر لقدامة
بن جعفر، وتاريخ النقد الأدبي عند العرب لأحمد إبراهيم. وفي الكتابة والخطابة:
مختارات من كتاب الصناعتين، وفي تاريخ اللغة العربية وآدابها: تاريخ الأدب العربي
للزيات، إلى جانب موضوعات من التاريخ الإسلامي.
مقررات قسم
تجويد القرآن:
يدرس فيه
الطلاب الكتب التالية: في الحديث صحيح البخاري، وفي أصول القراءات العشر الوجوه
المسفرة لتتميم القراءات العشر، ومتن الدرة لابن الجزري، وفي التفسير بعض السور من
تفسير البيضاوي، وفي أصول التفسير بعض الأبواب من الإتقان في علوم القرآن للسيوطي،
إلى جانب التدريب العملي والتطبيق على القراءات في بعض السور، وموضوعات من التاريخ
الإسلامي وتاريخ علم القراءات.
الجامعة
الإسلامية:
أن تأسيس جامعة إسلامية كان من أهم مطالب
الأكاديميين والشعب المسلم البنغالي منذ منتصف القرن العشرين، وبعد استقلال بنغلاديش
بذلت مساع مشكورة تجاه تأسيس جامعة إسلامية في بنغلاديش. وفي عام 1977م كونت
الحكومة لجنة لدراسة موضوع إنشاء جامعة إسلامية في بنغلاديش. وبناء على تقرير هذه
اللجنة تم تأسيس الجامعة الإسلامية في بنغلاديش في عام 1980م. وفي هذه الجامعة
كلية لأصول الدين، إلى جانب الكليات العامة العصرية مثل كلية العلوم، وكلية العلوم
الاجتماعية، وكلية العلوم التجارية، وكلية القانون والشريعة الإسلامية. والدراسة
في كلية أصول الدين باللغة العربية، وفيها ثلاثة أقسام: قسم القرآن الكريم، وقسم
الحديث النبوي، وقسم الدعوة. وطلاب الكليات الأخرى يدرسون مادة “الدراسات
الإسلامية” كمادة إجبارية من متطلبات الجامعة.([18])
رابعاً: محو الأمية
في بنجلاديش :
تبلغ نسبة المتعلمين الكبار في بنجلاديش 29.2%، ويخصص للإنفاق
على التعليم حوالي 2% من إجمالي الناتج القومي، ولا تزيد نسبة المتعلمات
إلى مجموع النساء عن 30%، بينما تبلغ النسبة المماثلة للذكور 52%.
وبالرغم من أن القانون قد عدل مؤخراً بصــورة تضمن للمرأة قدراً أكبر من الحماية
ومركزاً أفضل من الناحية التشريعية بما يكفل الحقوق الأساسية للنساء، ويحرم كل
أشكال التمييز القائم على الجنس، إلا أن الأغلبية الساحقة من النساء في حالة من
الأمية والفقر، ويتسع الفرق بينها وبين الرجل يوماً بعد يوم في التعليم والصحة
والوضع الاجتماعي، وبخاصة في المناطق الريفية، وحسب تقدير اليونسكو لعام 2010م
فإن عدد الراشدين الأميين وصل إلى 59 مليون أمي.([19])
لكن يتوقع أنه سيزيد عدد المتعلمين الكبار في السنوات القادمة على النحو التالي:
|
2012م
|
29.2%
|
ذكور: 52%
|
نساء: 30%
|
|
2013م
|
32%
|
ذكور: 55%
|
نساء: 35%
|
|
2014م
|
35%
|
ذكور: 59%
|
نساء: 38%
|
|
2015م
|
40%
|
ذكور: 63%
|
نساء: 42%
|
خامساً: الإدارة
التعليمية:
تختص وزارة التعليم
بصيغة السياسة، التخطيط، المراقبة والتقييم، ويرأس وزارة التعليم ويساعد وكلاء
وزارة مفوضين وسكرتارية مساعدون والعديد من المديرين ويرأس مركز التخطيط بوزارة
التعليم رئيس يساعد نائب رئيس مساعد وموظف أبحاث.
بالإضافة إلى ذلك
فإنه يوجد أقسام ملحقة تدار ذاتياً بواسطة جماعات ينجزون المهام متخصصة يعهد بها
إليهم مثل المعهد القومي للإدارة التعليمية ومكتب بنجلادش للمعلومات التعليمية
والإحصائية ومجلس هيئة المناهج الدراسية والكتب الدراسية والكتب الدراسية ولجنة
التجهيزات البنجلادشية مديرية تعليم الكبار والمراقبة المعهد القومي لإبعاد
التعليم وبصورة رئيسة فإن التعليم يقع تحت إشراف الحكومة وعلى الرغم من ذلك فإن
القطاع الخاص والذي يساعد مادياً بواسطة الحكومة يلعب دوراً هاماً وخطيراً في
التعليم وبصفة خاصة مستوى المدرسة الثانوية والمدارس الدينية.([20])
سادساً:
تمويل التعليم
تهتم
الدولة بإنشاء المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات الثقافية والتربوية، والتعليم
بالمجان في جميع مراحل التعليم الأولى. وأن التعليم يعد أحد بنود الإنفاق العام في
بنجلاديش، وبدأت الدولة تزيد من المخصصات المالية الخاصة بالتعليم حيث خصصت لهذه
السنة 20% من الإنفاق العام.([21])
وبنجلاديش
تقدم الخدمات التعليمية للجميع حيث تقدم الحكومة البنجلادشية الآن رواتب نقدية لتغطي جزءاً من
التكاليف الشخصية والتدريسية المصاحبة لعملية التعليم. وتتلقى الطالبات راتباً
ويوقع آباؤهن على تعهد يلزم الطالبة بعدم تجاوز الحد الأدنى للحضور وألا تقل معدلات
درجاتهن عن المتوسط في الاختبارات السنوية. ويجب أن توافق الفتيات أيضاً على أن
يبقين دون زواج حتى اختبار الصف العاشر. ويتم إيداع الرواتب التعليمية في حسابات
مصرفية خاصة يتم فتحها للبنات في فروع المصارف «البنوك» التجارية القريبة من
منازلهن. وفي الوقت الذي تتلقى الفتيات التعليم المرغوب يتعلمن أيضاً كيف يتصرفن
في الأموال ،وقد اثبت برنامج تحفيز تعليم البنات نجاحه وشعبيته لدرجة أن الحكومة
البنجلادشية عممته وجعلته برنامجاً قومياً، ومن خلال دعم الدول والهيئات الدولية
المانحة، يستخدم البرنامج الآن 460 منطقة ريفية، ويستفيد منه نحو خمسة ملايين
فتاة .
وتتلقى
بنجلاديش العديد من المساعدات الخارجية للتعليم والتدريب وذلك في شكل مساعدات فنية
وبرامج استثمارية، وتأتى هذه المساعدات من مؤسسات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة
الإنمائي ومنظمة اليونيسيف ومنظمة اليونسكو وكذلك بعض الدول مثل الصين وكندا
واليابان والمملكة المتحدة.
وبالنسبة
للتعليم الإسلامي فحكومة بنغلاديش الآن تتحمل 100%
من رواتب جميع المدرسين والمستخدمين في المدارس الإسلامية كافة، إلى جانب المعونات
المالية المقطوعة سنوياً لبعضها في مجال التعمير والبناء والتجهيز.([22])
Budget
is given in Crore (1 Crore = 10 Million)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
4-
العوامل
المؤثرة على نظام التعليم:
عامل سكاني: لقد
بينا في تعريف عام عن دولة بنجلاديش أن عدد السكان 160 مليون نسمة ويبلغ
سكانها 950 شخصاً لكل كيلومتر مربع. فكثرة السكان لها تأثير سلبي في
التعليم من نواحي متعددة, منها: أن الطلاب المتميزون لا يستطيعون أن يلتحقوا
بالمؤسسات التي يرغبون فيها. وهذا يكثر بعد المرحلة الثانوية عند اختيار التخصص.
فكثير من الطلاب عندهم رغبة من الصغار في أن يتخصص في مجال الطب أو الهندسة مثلاً
لكن لا يوفقون كلهم لقلة معدلات القبول. كذلك الطلاب بعد التخرج لا يحصلون على
الوظيفة بسهولة بسبب كثرة السكان مما يؤدي إلى البطالة بشكل كبير.
بين إحدى الإحصائيات أن عدد المتبطلين
الآن في بنجلاديش من الذين تخرجوا من المؤسسات التعليمية: 1500000شخصاً
والذين حصلو على وظيفة متدنية عددهم: 8500000 شخصاً. ومجموع عدد المتبطلين
الآن: 40 مليون نسمة.([23])
وعدد المتوقع في السنوات القادمة كالتالي:
|
2012م
|
40 مليون
نسمة
|
|
2013م
|
46 مليون
نسمة
|
|
2014م
|
52 مليون
نسمة
|
|
2015م
|
60 مليون
نسمة
|
عامل ديني: مر
معنا أن أغلب سكان بنجلاديش هم المسلمون. وذلك أثّر على أشياء كثيرة. منها أن
الإجازة الأسبوعية يوم الجمعة لأن هذا اليوم عيد عند المسلمين. ولو لم يكن هذا
اليوم إجازة ما تمكن الناس من العبادات المشروعة في هذا اليوم المبارك. كذلك جعل
الفسحة لأداء الصلوات وتخفيف العمل في شهر رمضان وغير ذلك. أن الطالب في التعليم
العام ملزم بدراسة مادة متعلقة بالدين الإسلامي في كل صف في المراحل المختلفة.
كذلك لو رأينا إلى عدد المدارس الإسلامية الموجودة في بنجلاديش يتضح لنا أثر الدين
على نظام التعليم. فعدد المدارس الإسلامية في نهاية العهد البريطاني وبداية العهد
الباكستاني كان حوالي 400 مدرسة. وبعد ربع قرن من العهد الباكستاني أسست
حوالي ألف مدرسة جديدة، فأصبح عددها حوالي ألف وأربعمائة مدرسة، بمعدل
زيادة 40 مدرسة كل سنة. وأما بعد استقلال بنغلاديش فخلال الفترة الماضية من
1972م إلى 2010م، التي تزيد عن ربع قرن أسست في بنغلاديش حوالي ثمانية
آلاف وخمسمائة مدرسة إسلامية جديدة متوسطة وثانوية وعالية، بمعدل زيادة أكثر
من مائتي مدرسة كل سنة. فعدد المدارس الإسلامية المعترف بها لدى الحكومة- عدا الابتدائية-
حتى العام الماضي على النحو التالي: حوالي 5900 مدرسة إلى مرحلة الداخل
(المتوسطة والثانوية السفلى)، وحوالي 1500 (ألف) مدرسة إلى مرحلة العالم
(الثانوية العليا)، وحوالي 1000 مدرسة إلى مرحلة الفاضل (المرحلة
الجامعية)، و150 مدرسة إلى مرحلة الكامل (الدراسات العليا).([24])
وإلى جانب هذا العدد يوجد عدد كبير من المدارس أسسها الأهالي وهي تنتظر الاعتراف
الحكومي الذي يضمن لها المعونة الحكومية الكافية. ومن أهم أسباب هذه الزيادة
الكبيرة نشاط المسلمين، والدعم الحكومي لمثل هذه المدارس، وإلحاق التعليم الإسلامي
بالتيار التعليم العام في البلاد.
عامل تاريخي: أن
التفريق الموجود في التعليم في بنجلاديش هو منذ بداية الاحتلال البريطاني حيث
سلطوا على نظام التعليم ودعموا التعليم النصراني بدلاً من التعليم الإسلامي كذلك
صادروا الأراضي الموقوفة على المدارس وصرفوا الأموال القادمة من أوقاف المسلمين في
التعليم العلماني بدلاً من التعليم الإسلامي. وهذا التفريق في التعليم موجود إلى
الآن. فمنذ الالتحاق بالابتدائية الطفل يختار إما التعليم العام وإما التعليم
الإسلامي. لكن لو كان التعليم إلى المرحلة المتوسطة على نمط واحد ومنهج واحد لكان
أفضل لتربية الأجيال وأقوى من جهتين (العلوم الديني والعلوم المدني).
عامل اجتماعي:
قبل
أن نتكلم عن تأثير المجتمع على نظام التعليم نذكر أولاً هل هناك تأثير للمخرجات
على المجتمع أو لا؟ لو رأينا إلى الجامعات الموجودة في بنجلاديش يتضح لنا أنها
انعزلت عن المجتمعات المسلمة بمسافات بعيدة, فبدلاً أن تقوم هذه الجامعات بدورها
الأول في تخريج الشباب المسلم القادر على التكيف مع المجتمع بل القادر على قيادته
وتوجيهه وحل مشكلاته وتزويده بالجديد النافع – بدلاً من ذلك كله دربتهم على العزلة
عن المجتمع والهروب من مواجهة مشكلاته, والعجز أمام قضاياه المصيرية.
لا يخفى علينا أن عادات المجتمع وتقاليده
يؤثر على نظام التعليم. من ذلك الزي المخصص للطلبة والطالبات في المؤسسة
التعليمية. فإن كل مؤسسة تختار الزي للتلاميذ بناء على عادات المجتمع. فلا تخصص زي
غريب الذي لا يعرفه أو يعتاده أفراد المجتمع في بنجلاديش. كذلك ألزم النظام
التعليمي في بنجلاديش أن تبقى الفتيات بدون زواج حتى اختبار الصف العاشر؟ لكن قد
يقال أليس هذا مخالف لما ورد في الكتاب والسنة؟ نقول: نعم, أن هذا مخالف لما في
الكتاب والسنة. الأمر الذي جعل الحكومة أن تقرر هذا النظام هو أن المرأة في الغالب
إذا زُوجت في مجتمع بنجلاديش فإن عائلة الزوج لا تسمح بالمواصلات في طلب العلم بل أشغلتها بالأعمال في ترتيب
البيت وتنظيمها وتربية أولادها وخدمة والدي الزوج وغير ذلك من الأمور.
أن اللغة الرسمية في بنجلاديش هي لغة بنغالية.
وجميع سكان بنجلاديش يتحدثون بهذه اللغة. وهذا أثر على التعليم بوضوح حيث لغة
المواد التعليمية موحدة.
عامل اقتصادي: ما زالت بنجلاديش تعاني من ارتفاع معدلات الفقر، كما
أنها من أكابر الدولات على مستوى العالم من حيث عدد الفقراء. ولهذا السبب أن
الدولة ما تمكنت من الوصول إلى درجة متوسطة في التعليم مع أنها حاولت وما زالت
تحاول أن تحسن عملية التعليم بشكل مميز. ولسبب قلة الدخل في البلد ما استطاعت الحكومة أن تجعل للتلاميذ مكافآة شهرية أو
سنوية على الأقل الذي سبب عدم رغبة التلاميذ نحو التعلم بل سبب كثرة التسرب. ويُضطر 8 ملايين منهم تقريباً للعمل
لمساعدة عائلاتهم. وقد أطلقت الحكومة مشروعاً تعليمياً للعمال الصغار، بكلفة سنوية
تبلغ 35 دولاراً للطفل، مانحة إياهم بذلك فرصة لتغيير مجرى حياتهم.([25])
كذلك التعليم ما أثّر على نمو الاقتصاد
وذلك لعدم الاهتمام بإنشاء الأقسام وتطبيق البرامج التي تلبي احتياجات سوق العمل.
عامل
سياسي: ومن أهم العقبات التي يواجهها النمو في
بنجلادش ضعف نظام الحكم والمؤسسات العامة. ويعتبر حسن إدارة الحكم ومراجعة
الحسابات المستقلة من الأمور شديدة الأهمية بالنسبة لعملية النمو. وعلى
ذلك فإن حكومة بنجلاديش يجب أن تواجه المخاوف
والقضايا التي يعاني منها الحكم القطاعي من خلال تحسين قدرات الحكومة، وتعزيز
الحكومة على المستوى المحلي، ومعالجة الفساد، وتحسين حصول الفقراء على العدالة،
وتحسين الأمن والنظام العام.
معروف
أن حكام بنجلاديش مسلمون لكن الأسف الشديد أنهم لا يطبقون شريعة الإسلام. بل
يتهانون فيها بل يأتون أحياناً نظاماً مخالفاً ظاهراً لأحكام الإسلام. على سبيل
المثال: الاختلاط في التعليم. فهو كما هو منهي في شريعتنا فكذلك له خطورة في عملية
التعليم ما لا يخفى على الجميع. كذلك الحجاب للمرأة فللحكومة أن تلزم الحجاب
للمرأة في المؤسسة التعليمية لكنها لم تفعل. بل إحدى الجامعات لما ألزمت المرأة
على الحجاب أصدرت المحكمة العالية القرار وأمرت بإلغاء هذا النظام بل زادت على ذلك
لو أن أي مؤسسة تفعل مثل هذا الفعل سيعرض رئيس هذه المؤسسة للعقاب. الله أكبر أي
زمان نحن نعيش فيه اليوم!!!
عامل
جغرافي: أن المناخ له تأثير في نظام التعليم في بنجلاديش. مثال ذلك أن في شهر
مايو تعلن الدولة إجازة رسمية لشدة الحرارة أي إجازة صيفية. لكن في فصل المطر لا
يغلقون المدارس لأن المطر ينزل في بنجلاديش أربعة أشهر متتالية ولا يمكن الإجازة
في هذا الوقت الطويل. فليس مثل المملكة إذا نزل المطر يعلن الإجازة مباشرة لأن
المطر هنا نادر وليس بكثير وبالتالي لا يتأثر على التعليم. لكن بعض المدارس
الابتدائية يلزمون الأطفال بإتيان ملابس المطر الذي يسمى (raincoat).
الموارد الطبيعية: الغاز الطبيعي، اليورانيوم، الأراضي الصالحة للزراعة والأخشاب. يعتمد الاقتصاد على الزراعة
ويعتبر الأرز
المحصول الرئيس. ولهذا أنشئت بعض الجامعات المتخصصة في الزراعة.
الجوت له أهمية خاصة لربطه بين الزراعة والصناعة.
الفصل الثالث: مشكلات المناهج الدراسية في التعليم الإسلامي في
بنجلاديش
مشكلات في التقويم:
1-
بعض ديار النشر تحدد الأسئلة من أول الفصل
الدراسي. فالطلاب يركزون عليها من البداية. وليس من العجائب أن أغلب الأسئلة تأتي
في الاختبار من هذه المحددات. لأن هذه الديار تدفع الرشوة لمجلس التعليم حتى يضعون
الأسئلة منها.(([26]))
وهذه الأسئلة غير شاملة للمناهج كلها. بل لا نبالغ لو قلنا أنها مركزة على جزء
معين منها. فيكون قصد الطالب بذلك هو النجاح في الاختبار وليس تعلم العلم. وهذا
كثيراً ما يحصل فيما قبل المرحلة الجامعية.
وفي الاعتماد على
هذه الأسئلة والأجوبة أن الطالب يفوته خير كثير وشيء مهم جداً يستفيد منه في حياته
سواء في الأمور الدينية أو في الأمور الدنيوية ثم أن الطالب إذا لم يستوعب جميع
القررات الدراسية وأصبح مدرساً هل يستطيع أن يفيد الطلاب كما ينبغي؟ كلا, بل
الطلاب لا يستفيدون منه إلا شيئاً يسيراً جداً لأنه إما أن يعطي الطلاب معلومات
خاطئة أو معلومات ناقصة. وهكذا يضعف التعلم والتعليم.
2-
أن
مقياس معلومات الطلاب ومهاراتهم هو الاختبار فقط الذي يعتمد على التلقين والحفظ
حيث يذهب الطالب إلى المدرسة من بداية دخوله الحضانة إلى التعليم الجامعي لكي يأخذ
المعلومات ويحفظها ويخرجها في ورقة الامتحان فقط وكأن الطالب حافظة إلكترونية ليس
عليه سوى أن يحفظ المعلومات ويعرضها في أي وقت.
3-
أحياناً
تكتشف الأسئلة قبل الاختبار بيوم أو يومين بمخادعة بعض المسؤولين عن الاختبار حيث
يحصلون على مبلغ كبير عوضاً عن كشفها كما حصل ذلك قبل أسبوع في اختبار عام على
مستوى البلد الذي يعقد تحت إشراف الهيئة المسماة "مجلس التعليم لمدارس
بنجلاديش".(([27]))
وهذا يتضرر به الطلاب المتميزون الذين يذاكرون طول العام. والسبب الذي يؤدي إلى
مثل هذه الأفعال السيئة هو عدم وجود الوازع الديني عند هؤلاء المسؤولين وكذلك
تساهلهم في هذه الأشياء مع عدم تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع
وكلكم مسؤول عن رعيته".
4-
لا
يهتم المدرسون بتقويم الطلاب على وجه الاستمرار بل يعتمد في التقويم على الاختبار
النهائي. فالطالب يترك المذاكرة طول السنة فإذا يقرب الاختبار لا يستطيع أن يستوعب
المقررات وبالتالي يرسب أو يحصل على درجة منخفضة. ولو استوعبها وحصل على درجة
عالية لكن المعلومات التي تحفظ لأجل الاختبار لا تبقى في الرأس بل تذهب بذهاب
الاختبار.
مشكلات المقررات
الدراسية على وجه العموم:
1-
أكثر المواد التي تدرس في المراحل المختلفة فهي مترجمة من اللغة
العربية مع أن المفروض أن تدرس الكتب الأصلية التي ترجمت منها. ويترتب على هذا عدة
مشكلات. منها:
أ)
لا
يستطيع الطالب أن يكون ماهراً في اللغة العربية.
ب)
لا
يتعود على قراءة الكتب العربية التي ألفها العلماء الأجلاء.
ت)
لا
يقدر على تطبيق قواعد اللغة العربية في النصوص الشرعية.
ث)
لا
يهتم بفهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة ومؤلفات الفقهاء والمحدثين.
ج)
أن
نصوص الكتاب والسنة لا يمكن أن يترجم باللغة الأخرى تماماً. فهذه الترجمات لا تدل
دلالة كاملة مثل ما دلت الآيات أو الأحاديث أو النصوص الأخرى. فإذا اعتمد الطالب
على هذه الكتب المترجمة لا يستطيع أن يفقه مراد الله تبارك وتعالى ومراد النبي
عليه الصلاة والسلام كما ينبغي وبالتالي لا يتلذذ بقراءة كلام الله تعالى وكلام
رسوله صلى الله عليه وسلم.
ح)
عندما
يصبح مدرساً لا يقدر على تدريس الطلاب بالكتب العربية بل يذهب إلى الفصل بالكتب
المترجمة فإذا كان حال المدرس هذا فكيف الطلاب؟ و الله المستعان.
خ)
لا
يستطيع أن يترجم الكتب المهمة التي ألفت باللغة العربية.
2-
يدرّس
كتب قواعد اللغة العربية مثل النحو والصرف بدون تطبيق هذه القواعد على النصوص من
الكتاب والسنة والأشعار والحكم. وبالتالي لا يستطيع الطالب أن يضبط هذه القواعد
فينساها بالسرعة ولا يستفيد منها.
3-
لا
يُلزم الطالب بدراسة مادة تتعلق بأصول الدعوة وطرقها في المرحلة الجامعية. وهذا
يجعل الطالب يخطئ في كل خطوة من خطوات الدعوة. فلا يعرف بأي شيء يدعو الناس إلى
الله تبارك وتعالى وماذا يشترط في كل داع من الدعاة من الصفات اللازمة ولا يعرف
بأي شيء يبدأ دعوته وما هو الأهم فالأهم ولا يعرف أساليب الدعوة وطرقها التي وردت
في القرآن والسنة.
4-
لا
يكلف الطلاب بكتابة البحوث في المجال الإسلامي وحلول القضايا المعاصرة حتى
يستفيدوا منها ويفيدوا غيرهم. بل لا يدرسون كيفية كتابة البحوث وما هو الخطوات
التي يتبعها الباحث في بحثه. على كل حال ليس هناك مادة باسم مناهج البحث. والله
المستعان.
5-
ليس
هناك مادة باسم التربية الإسلامية . فيترتب على ذلك عدة نتائج سلبية وآثار سيئة.
منها:
أ)
أنه
ينهدم أخلاقه بعدم معرفته الضوابط الخلقية وحدودها وأصولها السلكية. فالتربية
الأخلاقية الإسلامية تهدف إلى الحفاظ على مفهوم الأخلاق الإسلامية من المؤثرات
الخارجية وتعمل على تطبيق ذلك في حياة الأفراد والجماعات. فإذا لا يتعلم هذه
الأشياء المهمة قطعاً أنه يتأثر بالتربية الغربية المخالفة لمنهج الإسلام.
ب)
لا
يستطيع أن يدرك أن الإسلام دين شامل متكامل اهتم بجميع شؤون الحياة فهو كما اهتم
بالأمور الأخروية كذلك اهتم بالأمور الدنيوية. وهو كما اهتم بالجانب العقلي كذلك
اهتم بالجانب الجسمي والنفسي والاجتماعي والعملي والانفعالي.
ت)
إذا
لا يعرف الإنسان عن الأصول المرجعية للتربية الإسلامية فيضل بنفسه ويضل غيره. لأن التربية
الإسلامية لا تعتمد في توجيهاتها على الأهواء والآراء.
ث)
لا
يتضح عند الطلاب عناية الإسلام بالجهات التربوية. مثل المسجد والمدرسة والأسرة والإعلام
التي لها الأثر الفاعل في سلوك الناشئة بل في سلوك البشر عامة.
ج)
أن
الإنسان إذا لا يعرف أساليب التربية الإسلامية قطعاً سيفشل في تربية الأبناء
والأسرة والمجتمع عموماً. لأن التربية مفتقرة للأسلوب التربوي الذي تنشئ به
الناشئة وتصلح به السلوك وتغرس به العقيدة والعبادات الإسلامية.
مشكلات المقررات الدراسية على وجه الخصوص
أولاً: مشكلات المواد المتعلقة بكتاب الله:
1-
المقرر في المرحلة الثانوية والجامعية في التفسير هو التفاسير التي
فيها أخطاء عقدية مثل: الكشاف وتفسير الجلالين. لاسيما أن الأساتذة لا ينبهون
الطلاب على هذه الأخطاء فيبقى الطالب على الفهم الخاطئ في كتاب الله طول حياته.
كذلك المقرر في هذه المادة طويل حيث يمرون عليه مروراً دون أن يتعرض لمدلولاتها
وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات
لذلك.
2-
لا يوجد مقرر يتعلق بحفظ كتاب الله وتصحيح قراءته لا في المرحلة
المتوسطة ولا في المرحلة الثانوية ولا الجامعية. مع أن من حفظ
القرآن وعمل بما فيه، أثابه الله على ذلك ثواباً عظيماً ، وأكرمه إكراماً بالغاً،
حتى إنه ليرتقي في درجات الجنة على قدر ما يقرأ ويرتل من كتاب الله.
فقد روى الترمذي وأبو داود عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها".([28]) وأن المراد بقوله: "صاحب القرآن" حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله. أي: أحفظهم، فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا، وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم، ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن، لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى، وليس للدنيا والدرهم والدينار، وإلا فقد قال صلى الله عليه وسلم : "أكثر منافقي أمتي قراؤها". وجاء في فضل حافظ القرآن ما روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران([29]) ".
توجد مادة التجويد في فصل واحد فقط في المرحلة الابتدائية وفي بعض الفصول في المراحل المتوسطة ولكن التطبيق في هذه القواعد نادر جداً. ثم المطلوب في الحفظ بعض السور الصغيرة من جزء عم الذي يحفظه حتى العوام.
فقد روى الترمذي وأبو داود عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها".([28]) وأن المراد بقوله: "صاحب القرآن" حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله. أي: أحفظهم، فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا، وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم، ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن، لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى، وليس للدنيا والدرهم والدينار، وإلا فقد قال صلى الله عليه وسلم : "أكثر منافقي أمتي قراؤها". وجاء في فضل حافظ القرآن ما روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران([29]) ".
توجد مادة التجويد في فصل واحد فقط في المرحلة الابتدائية وفي بعض الفصول في المراحل المتوسطة ولكن التطبيق في هذه القواعد نادر جداً. ثم المطلوب في الحفظ بعض السور الصغيرة من جزء عم الذي يحفظه حتى العوام.
3-
لا توجد كتب تتعلق بتفسير كتاب الله العظيم في المرحلة المتوسطة. توجد
كتب تهتم فقط بترجمة بعض سور القرآن الكريم ولا تتعرض لتفسيرها على وجه الاختصار كما ينبغي.
ثانياً: مشكلات المواد المتعلقة بالحديث الشريف
1- لا يوجد مقرر في المرحلة الابتدائية يتعلق بحفظ الأحاديث
التي تسهل فهم معانيها وكذلك حجمها صغيرة. وهذا لا يعود الطلاب على حب أحاديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة أهميتها في حياة الإنسان فلا يشعر أن دين الإسلام
دين شامل لكل مجالات الحياة. فعدم حفظ الأحاديث من الصغر له آثار سلبية في حياته
عندما يكبر.
2- يوجد
مقرر فيما يتعلق بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الفصلين الأخيرين في المرحلة
المتوسطة وفي المرحلة الثانوية والجامعية ولكن فيها عدة مشكلات. منها:
أ) ليس فيها مقرر معين من
الكتب الستة المشهورة. فيكون مثلاً في السنة الأولى يدرس البخاري والسنة الثانية
يدرس المسلم وهكذا. وهذا يجعل الطلاب لا يعرفون قدر العلماء القدماء وجهودهم في
جمع أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم و نشر سنته. لأن هذه الكتب إذا لم تكن
مقرراً فبالتالي لا يعرفون عن حياة مؤلفيها وتراجمهم واجتهاداتهم في العلوم
الشرعية.
ب) هناك بعض الكتب مثل مشكاة
المصابيح مقرر في الدراسة الذي جمع الأحاديث من الكتب الستة وغيرها. ففيها أحاديث
صحيحة وضعيفة. فإذا كان الحديث ضعيفاً ينبغي على المدرس أن ينبه الطلاب على ذلك.
لكن لا يفعلون هذا فيبقى الطالب لا يفرقون بين الأحاديث الصحيحة والأحاديث الضعيفة
ويظنون أن كل ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو سنة ينبغي اتباعها. وهذا
يعتبر مخالفة لما ورد في الكتاب والسنة. كقوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا إن
جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)).([30])
ت) لا توجد في مثل هذه الكتب أسانيد كاملة. فلا يتعودون على قراءة
الأحاديث التي سار عليها العلماء السابقون. وأيضاً لو يقرؤون على طريقة السابقين
ليعرفون كل من له مساهمة في الدفاع عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويترحمون عليهم ويدعون لهم بالخير والنجاة يوم الآخرة. وأيضاً يعرفون المشقة و
المصيبة و البلاء التي واجهها هؤلاء العلماء في جمع سنته عليه الصلاة والسلام.
وبالتالي يظهر لهم أهمية اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء
الراشدين.
ث) لا يوجد مقرر يتعلق بالجرح و
التعديل و علوم الحديث بصفة عامة. و لو يوجد فهي قليلة جداً لا يمكن الاستغناء عن
غيرها من الكتب المؤلفة في علوم الحديث و الجرح و التعديل.
ج) لا يوجد جزء معين يكلف الطالب
بحفظها. وهذا يجعله لا يستطيع أن يستدل على حكم من الأحكام عندما يفتي بعد أن صار
مفتياً أو يخطب أمام الناس بعد أن صار خطيباً داعيا إلى الله عز وجل.
ثالثاً: مشكلات المواد المتعلقة بالعقيدة:
1-
لا يوجد كتاب مقرر في العقيدة في المرحلة الابتدائية. فالطفل ينشأ
بدون أن يعرف عن ربه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. وهذا
خطأ فاحش. فالطفل إذا كان أساسه ضعيفاً في هذه الجهة تحصل له نتيجة سيئة في
المستقبل. وفي الحديث: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه
أو يمجسانه"([31])
وعلى
هذا الحديث أن الطفل إذا لم ينشأ على العقيدة الصحيحة السليمة التي كان عليها
السلف الصالح من الصحابة والتابعين والعلماء العاملين إلى يومنا هذا فإنه يصعب أن
يغير عقيدته الفاسدة إلى العقيدة الصحيحة.
2-
توجد كتب في المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية تتعلق بالعقيدة
لكنها مليئة بالأخطاء مفسدة لعقائد الطلاب مشتقة من الكتب المعتمدة على العقل
والهوى. مثل: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مخلوق من نور و ليس من طين، أن
الله في كل مكان و غير ذلك من الأخطاء.
3-
العقائد الصحيحة الموجودة في هذه الكتب لا تؤثر كثيراً على الطلاب.
لأنها ليست مدلولة بالكتاب والسنة والآثار عن الصحابة والتابعين وأقوال العلماء
المعتبرين عند أهل السنة والجماعة.
4-
عدم استيعاب هذه الكتب لجميع أبواب العقيدة وخصوصا المسائل المهمة
فيها. مثلا: تعريف التوحيد وأقسامها وضوابطها وما يناقض التوحيد من الشرك وأقسامها
وتوضيحها بالنصوص الواردة في الكتاب والسنة والأمثلة الواقعية.
5-
لا توجد كتب تتعلق بالأديان والفرق. فالطالب إذا لا يعرف عن الأديان
الأخرى لا يقدر على دعوة أصحابها والردود عليهم بالقناعة. وكذلك الفرق المضلة إذا
لا يعرف عن شبهاتهم الباطلة لا يستطيع أن يردها رداً كاملاً ولا يحذر الناس عن
باطلهم وبالتالي ينتشر شبهاتهم بين الناس ويزداد أعدادهم.
رابعاً: مشكلات المواد المتعلقة بالفقه وأصوله
1-
يدرّس في جميع المراحل الفقه الحنفي. لكنه ليس على طريقة السلف
والعلماء المجتهدين من بيان الأحكام بالأدلة المشتقة من الكتاب والسنة والأدلة
العقلية.
2-
الحكم إذا كان مخالفاً للكتاب والسنة لا ينبهون الطلاب على ذلك فيبقى
الطالب يظن أن هذا هو الصحيح في المسألة. فإذا نبه عليه أحد بعد ذلك لا يترك هذا
القول الخطأ بل يبقى مصراً على ذلك.
3-
لا يوجد مواد متعلقة بالقضاء. لا تاريخ القضاء ولا القضاء في الإسلام
ولا ما يتضمنها هذا المجال من أركان القضاء وأركان الدعوى و كيفية حلول الخصومات
في مجلس القضاء وآدابها والشهادة وكم شخصاً مطلوب في كل جناية من الجنايات وغير
ذلك من الأمور الضرورية التي يحتاجها المسلم في كل خطوة من خطوات حياته لأنه مكلف
باتباع هذه الشريعة بكاملها. بل يظن بعض الناس ما دام هذا البلد لا يحكم فيه
بالقانون الإسلامي فلا حاجة إلى معرفة هذه القوانين التي وردت في الكتاب والسنة.
بل لها حاجة ماسة يبينها الباحث في مكانها المناسب. وكذلك لا يدرّس السياسة
الشرعية.
4-
يوجد كتب في أصول الفقه للمذهب الحنفي لكن لا يطبقون الأحكام الفرعية
على هذه الأصول في الصف الدراسي مع أن هذه الأصول عند الحنفية مستمدة من الفروع
الفقهية عند الأئمة القدماء.
5-
أن الكتب المقررة في هذا المجال ليست من تأليف العلماء المعتبرين
المعروفين عند معظم الناس في العالم و هذا الشيء لا يجعل الطلاب يبادرون في مطالعة
هذه الكتب بالطمأنينة والراحة النفسية بل يشعرون بالحرج والضيق عندما يضطرون إلى
قراءة هذه المؤلفات.
6-
لا يدرّس في أي مرحلة من المراحل كتب في القواعد الفقهية ومقاصد
الشريعة مع أن هذه الموضوعات من ضمن أصول الفقه لا سيما إذا كان يريد أحد أن يتخصص
في الفقه وأصوله لا يستغني عن هذه المواضيع المهمة. بل يستمر الأخطاء في الإفتاء وأساليب
الدعوة.
خامساً: مشكلات المواد المتعلقة بالتاريخ الإسلامي
1-
للأسف ليس هناك أي كتاب مقرر في سيرة النبي صلى الله عليه و سلم لا
في المرحلة الابتدائية ولا المتوسطة ولا الثانوية. بل توجد مقالة مختصرة يحتوي
صفحتين أو ثلاثة صفحات عن حياته. ولكن المفروض أن يوجد كتاب مقرر في سيرته عليه
الصلاة والسلام في كل مرحلة من المراحل الدراسية. فالطالب إذا لم يعرف عن حياة
النبي عليه الصلاة والسلام فبالتالي لا يعرف كيف كان معاملة النبي صلى الله عليه
وسلم مع النصوص الشرعية وكيف كان معاملته مع الناس وبالأخص كيف كان معاملته مع
المسلمين وكيف مع المشركين والمنافقين وكيف كان اهتمامه في الجانب الجسمي والجانب
النفسي والجانب الاجتماعي وغير ذلك من الجوانب الأخرى. ونتيجة ذلك لا يحصل له حب
النبي عليه الصلاة والسلام كما ينبغي. قال عليه الصلاة والسلام: "لا يؤمن
أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"([32])
2-
يوجد مقرر في سيرة النبي عليه الصلاة و السلام في المراحل الجامعية
لكنه يركز على بعض المواقف والقضايا معينة فقط. فهو غير شاملة وغير جامعة.
3-
هناك كتب تتحدث عن غزوات النبي عليه الصلاة والسلام وسرياه لكنها
مبينة بروايات ضعيفة ومنكرة والزيادة فيها لا صحة لها. لأن هذه الكتب لا تهتم أصلا
ببيان الخبر الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقة ما حصل ذاك الوقت بل
يريدون أن يجذب قلوب الناس إليهم بهذه الأحاديث المختلطة بالكذب والافتراء.
4-
توجد كتب في تاريخ الخلفاء الراشدين لكن في بعض المواضع حصل خطأ فاحش
وكذب ظاهر وقد تكلم في الصحابة ما لا يليق بهم مثل: معاوية رضي الله عنه مع أن
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد
ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه."([33]) وهذا يجعل الطالب يهجم على الصحابة بدون أن يعرف قدرهم ومنازلهم وأن
الله رضي عنهم ورضوا عنه ويعتقد عقيدة الخوارج والروافض الذين منهم من فرطوا في
الصحابة ومنهم من أفرطوا فيهم نسأل الله أن يهدينا جميعاً. والعامل الرئيسي لوقوع مثل هذه الأخطاء الفاحشة
في هذه الكتب هو أن المصادر التاريخية الإسلامية كلها مأخوذة من المستشرقين
والمؤرخين الشيعة. ولم تُراجع أصول المصادر التاريخية السنية كسيرة ابن هشام
وتاريخ الطبري.
مشكلات في مصادر
التعلم:
1- أكثر
المدارس لا توجد فيها المكتبات مع أنه ينبغي أن يكون في كل مدرسة مكتبة كبيرة
يستطيع عدد كبير من الطلاب والمدرسين أن يذاكروا فيها. لأنه لا يستطيع كل واحد أن
يشتري جميع الكتب المهمة بل هناك من يوجد ليس له القدرة في شراء الكتب المقررة
فكيف الكتب الخارجية؟ أيضاً المدرسون يحتاجون إلى مجموعة من الكتب لتحضير الدروس
وكتابة البحوث والمقالة, وفي هذه الحالة لا يمكن الاستغناء عن المكتبة. ومن
أسباب عدم وجود المكتبات الكافية هو الضعف الاقتصادي كذلك عدم اهتمام المؤسسة
بذلك لأن كثير من المؤسسات عندهم ثروات هائلة لكنهم لا يستغلونها فيما ينفع المجتمع
الإسلامي.(([34]))
2- لا تقام المسابقات الثقافية في أكثر المدارس على
وجه الاستمرار وإن أقيمت فهي محصورة في تلاوة بعض سور القرآن الكريم وبعض الألعاب
المعروفة. فلا توجد مسابقات في حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف والمتون العلمية
بأنواع مختلفة ولا مسابقات في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وحياة الصحابة
والعلوم الدينية وغير ذلك. وهذا يجعل الطالب يتخرج وليس في رأسه شيئ من المعارف
العامة بل يحمل الشهادة فقط.(([35]))
وأيضاً بعض المدارس لا يوفر ملاعب للرياضة البدنية للطلاب رغم أهمية ذلك.
3- يتم تكريم الطلاب المتميزين الذين يحصلون في
الاختبار على درجة عالية بل تقام الحفلات بمناسبة نتائجهم الطيبة لكن الطلاب الذين
يرسبون أو درجتهم منخفضة جداً لا يُلتفت إليهم ولا يبحث عن أسباب هذا الانخفاض
وبالتالي يتركون الدراسة ويقعون في الجرائم المختلفة.(([36]))
4- عدم توجيه الطلاب إلى اختيار التخصص ونوع
التعليم وفقاً لمقتضيات سوق العمل. بل ليس لهم اهتمام بإنشاء الأقسام وتطبيق
البرامج التي تلبي احتياجات سوق العمل مما يؤدي إلى البطالة بشكل كبير.
الفصل الرابع:
مشكلات المعلمين وأولياء أمور الطلاب والتمويل والمباني المدرسية:
أولاً: ما يتعلق
بالمعلمين:
· أن معظم المدرسين غير أكفاء أي ضعف المستوى العلمي للمدرسين. والعوامل
المؤثرة على ذلك هي كالتالي:
1-
ضعف
الإحساس والشعور بالمسؤولية.
2-
عدم
التخطيط لإعداد الدرس.
3-
قد
يجتاز المراحل التعليمية بطريقة الغش أو يصبح مدرساً بدفع الرشوة.
4-
انعدام
مراقبة المدرسين في الفصول الدراسية مما أدى إلى عدم استعدادهم.
5-
قلة
رواتب المدرسين مما أدى إلى اشتغال المدرسين في خارج المدرسة فلا يجدون أوقات
للاطلاع الخارجي في شتى مجالات المعرفة.
6-
عدم
وجود التدريب المناسب والمستمر للمدرسين من قبل الحكومة.
·
لا
يستخدم المدرسون الاستراتيجيات الحديثة في التدريس بل معظمهم يسيرون على طريقة
واحدة وهي طريقة الإلقاء. وبالتالي لا يحصل التفاعل بين المدرس والطلاب في قاعة
الدرس.
·
تعامل
كثير من المدرسين مع الطلاب ليس حسن فيتعامل معاملة العسكري. فلا تجد فيهم
الابتسام بل يظهر التكبر والتعالي والهيبة مما يسبب تنفر الطلاب من الاستفادة من
هؤلاء المدرسين.
·
تأخر
دخول المعلمين في الفصول بعد بداية الحصة وخروجهم قبل نهايتها مع أن مدة كل حصة لا
تزيد أكثر من أربعين دقيقة إلا في المرحلة الجامعية. ففي هذا الوقت القصير لا
يستطيع أن يعطي المدرس ما ينبغي أن يعطيها للطلاب وبالتالي لا يستفيد منه الطلاب
إلا فائدة يسيرة جداً. والعامل الذي أثر على هذا هو أولاً: عدم الشعور
بالمسؤولية وثانياً: ارتباطهم بأعمال أخرى بسبب قلة الرواتب.
·
تدريس
أكثر المدرسين الطلاب خارج الفصل الدراسي للحصول على المبلغ من الطلاب زائداً على
الرواتب المحددة من الحكومة. فهم يهملون في تدريسهم في القاعة الدراسية حتى يضطر
الطلاب أن يدرسوا عندهم خارج الفصل بل بعض المدرسين يهدد الطلاب بأن من لم يشارك
في هذا التعليم الخاص لا يحصل على درجة طيبة. والله المستعان. والسب الرئيسي
لهذه التصرفات هو كما بينا قلة الرواتب المحددة.
ثانياً: ما يتعلق
بأولياء أمور الطلاب:
أن معظم أولياء الأمور لا يراقبون
أبناءهم في العملية التعليمية فلا يدرون أن أبناءهم يحضرون في الفصل كل يوم أم لا؟
ولا يدرون هل يؤدون الواجب المنزلي الذي كلفهم المدرس أم لا؟ ولا يقومون بزيارة
المدرسة لاستفسار عن أبناءهم ولا يقدرون على الحوار وتفهم وضع أبناءهم ولا يحضرون
مجلس المدرسة الذي يقام مع أولياء الأمور. ومن العجائب أن هناك من يظن أن العلوم
الشرعية يتعلمها الفقراء والمساكين فلا يحث أبناءه على تعلم العلوم الشرعية بل لا
يريد أن ينفق عليهم فيما يحتاجون من النقود لشراء الكتب والدفاتر والأقلام وغير
ذلك من الأشياء التي لا يستغني عنها طلاب العلم في استكمال دراستهم.
ثالثاً:
ما يتعلق بالتمويل:
من الأسباب الرئيسية لضعف
التعليم في بنجلاديش عدم وجود التمويل الكافي له. وأن الدولة ولو خصصت هذه السنة 20%
للتعليم من ميزانية إلا أنها لا تكفي لوجود عدد كبير من المدارس والجامعات
والموظفين المشتغلين فيها وكذلك المدرسين والطلاب. فتحتاج زيادة الميزانية في التعليم
إلى 30% حتى يتحسن العملية التعليمية.(([37]))
وبالرغم من أن البيانات تشير إلى نمو الدخل في بنجلاديش
بشكل كبير إلا أنه مازالت تعاني دولة
بنجلاديش من ارتفاع معدلات الفقر، حيث يعيش أكثر من ثلث الشعب البنجلادشي البالغ تعداده 160مليون
نسمة تحت خط الفقر وتعاني البلاد من أعلى معدلات الفقر في جنوب آسيا.
رابعاً: ما يتعلق بالمباني المدرسية:
وأهم
المشكلات المتعلقة بها هي وقوع أكثر مباني المدارس بجوار الشوارع العامة والأسواق.
وأنه لو بنيت المدرسة بعيدة عن الأسواق إلا أنك تجد بعد شهور أو سنة قد أنشئ حوله
السوق بمناسبة وجود المدرسة. فالأصوات العالية تؤثر على انتباه التلاميذ إلى
الدروس في القاعة الدراسية.
كذلك في كثير من المدارس لا يوجد فيها ملعب, وهذا له أثر سلبي كبير إذا كان
الطلاب يسكنون في نفس المدرسة فالأوقات الفارغة لا يستطيعون أن يستغلوها بالرياضات
البدنية المباحة لزيادة نشاطهم على التعلم. والعامل الأساسي الذي يؤدي إلى
سوء موقع المدرسة وعدم وجود الملعب فيها هو أن دولة بنجلاديش أكبر دول العالم كثافة
في السكان ,حيث يبلغ سكانها 950 شخصا لكل كيلو متر مربع كما مر معنا عند المعلومات العامة عن البلد. فإذا كان
الحال هذا فهل يمكن أن تبنى مدرسة بعيدة عن زحام الناس؟
كما
أن كثيراً من المباني المدرسية أعدت في الأصل للسكن فغرفها صغيرة لا تستوعب
أعداداً متوسطة من التلاميذ وعدم توفر الشروط الصحية من حيث التهوية والإضاءة وغير
ذلك.
الفصل
الخامس: الحلول المقترحة لمشكلات التعليم الإسلامي في بنجلاديش
حلول مقترحة للمشكلات المتعلقة بالمقررات
عموماً:
أولاً: يجبر
الطلاب بمذاكرة كامل المقرر دون تحديد. ثم يضع الأسئلة الشاملة لجميع المناهج حتى
لا يترك الطلاب شيئاً منها.
ثانياً: يمنع
الملخصات والمحددات من قبل الحكومة التي ينشرها بعض ديار النشر.
ثالثاً: تدرّس
الكتب الأصلية في جميع المراحل. قد يستعين بالكتب المترجمة لكن لا يعتمد عليها
تماماً.
رابعاً: تحريض
الطلاب على قراءة الكتب المؤلفة باللغة العربية.
خامساً: يدرّس
قواعد اللغة العربية بالتطبيق على النصوص الشرعية حتى يضبطها الطلاب.
سادساً: ينبغي أن
تضاف في المقرر مادة تاريخ التشريع وحاضر العالم الإسلامي وأصول الدعوة والتربية
الإسلامية وطرق التدريس وغير ذلك من المواد المهمة.
سابعاً: تدرّس
الاقتصاد الإسلامي مبيناً المشكلات المعاصرة التي تتعلق بالاقتصاد في العالم
الإسلامي.
ثامناً: يكلف
الطلاب من المرحلة الثانوية بكتابة البحوث في المجال الإسلامي وحلول القضايا
المعاصرة. أيضاً يدرّس مادة مناهج البحث حتى يتمكن الطلاب بكتابة البحوث على
الطريقة الصحيحة.
حلول مقترحة لمشكلات المواد المتعلقة بكتاب الله
أولاً: تضع
الكتب في التفسير في المرحلة المتوسطة المناسبة للطلاب بحسب قدراتهم. حتى يتعودون
على قراءة التفسير من الصغر. لكن لا تضع الكتب الصعبة من حيث التعبير والمنهج
والطريقة، لأن عقولهم لا تتحملها.
ثانياً: لا يكتفى
بالكتب التي ترجمت فيها بعض سور القرآن دون تفسير بسيط. بل هذه الكتب تصلح في
المرحلة الابتدائية وليست في المرحلة المتوسطة.
ثالثاً: يحذف
التفاسير من المقررات التي فيها أخطاء عقدية. ويحل في مكانها التفاسير المعتمدة
عند أهل السنة والجماعة.
رابعاً: إذا كان
في الكتاب أخطاء ينبغي على المدرس أن ينبه الطلاب على ذلك. لأن هذا هو وظيفته.
وإذا لم يفعل ذلك ما الفائدة في تعيينه لتدريس هذه المادة التي تتعلق بكتاب الله
العظيم.
خامساً: يحدد
المقرر راعياً الوقت حتى ينتهي منها خلال الفصل الدراسي وقد تدارست المادة تدارساً
مضبوطاً.
سادساً: أن في كل
فصل يكلف الطالب بحفظ جزء معين من القرآن مع تصحيح قراءته. فيكون الطالب ينهي
المرحلة الجامعية وقد حفظ نصف القرآن مثلاً.
حلول مقترحة لمشكلات المواد المتعلقة بالحديث الشريف:
أولاً: يضع كتاب
للمرحلة الابتدائية فيه أحاديث صغيرة ومعانيها سهلة. فيكلف الأطفال بحفظها ومعرفة
معانيها بدون شرحها.
ثانياً: يدرس
الكتب الستة المشهورة في المرحلة الثانوية والجامعية.
ثالثاً: يدرس
الأحاديث بأسانيد كاملة. وقد ذكر الباحث فوائد ذلك سابقاً.
رابعاً: إذا كان
الحديث ضعيفاً أو موضوعاً أو منكراً ينبه الطلاب على ذلك. والأفضل أن تقرأ الكتب
المحققة.
خامساً: تدرس
الكتب في الجرح و التعديل وعلوم الحديث التي ألفها العلماء الكبار المتخصصون فيها.
سادساً: يحدد لكل
فصل من الفصول الدراسية في المراحل المختلفة جزء معين يكلف الطلاب بحفظها.
حلول مقترحة لمشكلات المواد المتعلقة بالعقيدة:
أولاً: تضع كتب في
العقيدة سهولة الأسلوب والتعبير في المرحلة الابتدائية التي فيها البيان عن أركان
الإيمان والتعريف بكل ركن منها وغير ذلك من الأشياء البسيطة.
ثانياً: تحذف من
المنهج الكتب التي فيها عقائد فاسدة مبنية على الهوى والتي تبطل إيمان المؤمن.
ثالثاً: تضع في
المراحل فوق الابتدائية الكتب التي تبين العقائد الصحيحة بالأدلة من الكتاب والسنة
وتوضحها بأقوال الصحابة والتابعين والعلماء الأجلاء مشتملاً على جميع أبواب
العقيدة.
رابعاً: تضاف
مادة الأديان والفرق ولو في فصل واحد.
حلول مقترحة لمشكلات المواد المتعلقة بالفقه وأصوله:
أولاً: تدرس كتب
الفقه ببيان الأدلة في كل حكم من الأحكام. سواء كان الفقه الحنفي أو المالكي أو
الشافعي أو الحنبلي. فيستدل أولاً بكتاب الله فإن لم يوجد فبقول النبي عليه الصلاة
والسلام فإن لم يوجد فبالأدلة العقلية.
ثانياً: إذا كان الفتوى في المذهب مخالفاً للكتاب والسنة ينبه الطلاب على ذلك ولا
يتعصب بالمذهب. فهذا ممنوع في الشريعة الإسلامية.
ثالثاً: تضاف في المنهج
الكتب المتعلقة بالقضاء والسياسة الشرعية لما فيها من الحاجة الماسة.
ربعاً: عندما
يدرّس كتب الأصول لا يكتفي بذكر القواعد الأصولية فقط. بل يذكر الفروع الفقهية
تبعاً له. فيفهم الطلاب هذه القاعدة بالسرعة ولا ينساها إن شاء الله.
خامساً: تدرّس
الكتب في هذا المجال التي ألفها العلماء المشهورون سواء كان من المتقدمين أو من
المعاصرين.
سادساً: تضاف في
المنهج مادة القواعد الفقهية ومقاصد الشريعة. وهاتان المادتان مهمة في مجال الدعوة
والإفتاء.
حلول مقترحة لمشكلات المواد المتعلقة بالتاريخ
الإسلامي:
أولاً: لا بد تدرّس
مادة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام في كل مرحلة. وذلك متدرجاً من المختصرة إلى
المفصلة. لأنه إذا ما عرف المسلم عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يقتدي
بقوله تعالى: ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة))([38])
ثانياً: تدرس الكتب التي تشمل جميع المواقف والقضايا المتعلقة بحياته عليه الصلاة
والسلام.
ثالثاً: تحذف من المنهج الكتب المليئة بالروايات الضعيفة والموضوعة.
رابعاً: تدرس الكتب
في تاريخ الخلفاء الراشدين التي ألفها معتقدون عقيدة أهل السنة والجماعة.
خامساً: تحذف من المنهج الكتب التي سب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وتكلم فيهم ما
لا يذكر.
حلول مقترحة لمشكلات في التقويم:
أولاً: أن يستخدم التقويم المستمر حتى يحدد جوانب القوة والضعف بدقة.
ثانياً: لكي يكون التقويم حقيقياً يجب أن يعنى بجميع الأهداف المعرفية والمهارية
والوجدانية بمستوياتها المختلفة.
ثالثاً: يجب أن يكون لكل من المدرس والمدير والموجه والتلاميذ دور مهم في عملية
التقويم، لأن نتائج التقويم لا يتأثر بها المعلم بمفرده بل يتأثر بها كل من يشارك
في العملية التعليمية.
رابعاً: أن تتنوع أدوات التقويم لتقابل التنوع والشمول في شخصية التلاميذ.
خامساً: أن يكون التقويم مميزاً بين مستويات التلميذ.
سادساً: أن يكون علمياً بحيث تتوافر في التقويم عدة شروط علمية، أهمها: الصدق،
والثبات، والموضوعية.
حلول مقترحة لمشكلات المعلمين:
1-
تشجيع خريجي المدارس الثانوية المتميز على الالتحاق بمعاهد المعلمين.
2-
تحمل مؤسسات التعليم الجامعي مسؤولية إعداد معلمي المدارس الفنية
والثانوية.
3-
وضع وتنفيذ خطط تنمية المواهب والقدرات التعليمية لدى المعلمين.
4-
إصلاح نظام المرتبات في الأجهزة التعليمية ومحاولة رفع مرتبات
المعلمين خاصة.
5-
تحاول أن تصرف وزارة المعارف علاوة مالية مجزية للمعلمين الذين
يعملون في مناطق نائية.
6-
وضع قاعدة إدارية قوية لرفع مستوى وكفاءة المعلمين واتباع أفضل السبل
في عمليات الاختيار والتدريب والترقية.
7-
تقديم خدمات اجتماعية متوسطة المستوى خاصة ما يتعلق بالإسكان والمعاش
والتأمينات الاجتماعية للمعلمين وصندوق الرفاهية العاملين.
8-
أن تعمد وزارة التربية والتعليم إلى ترقية الممتازين من المعلمين
بالاختيار, تشجيعاً لهم على الاستمرار في المهنة وعلى النمو فيها.
9-
أن تعمد وسائل الإعلام المختلفة إلى تأصيل الاتجاهات الإيجابية نحو
مهنة التدريس لدى فئات المجتمع المختلفة.
10-
وضع معايير ومقاييس علمية ذات فاعلية في تشخيص الأفراد القادرين على
تحمل تبعات العمل التعليمي نفسياً وشخصياً واجتماعياً وصحياً وعلمياً.
11-
توفير اختبارات مستمرة لقياس أداء المعلمين أثناء المهنة وتطويرها
بصفة مستمرة بما يخدم العملية التعليمية في أبعادها المختلفة.
12-
تحوير تدريب المعلمين والمعلمات بما يحقق لهم مكاسب وفيرة في الجوانب
المهنية على وجه الخصوص, خاصة تلك الجوانب المتعلقة بأساليب التعامل وأساليب
الاتصال مع الطلبة وأداء الأدوار المنوطة بهم.
13-
توفير شرائط الكمبيوتر "الحاسوب" ووسائط أخرى مشابهة لخدمة
أغراض الإعداد والتدريب للمعلمين والمعلمات وذلك طبعاً بالمساعدات الخارجية الآتية
من المنظمات المتعددة مثل: يونيسيف, يونسكو وغيرها.
14-
يحاول المعلم أن يستعمل التكنولوجية في دعم التعليم.
حلول مقترحة للمشكلات المتعلقة بأولياء
أمور الطلاب:
أولاً: دعوة أولياء أمور الطلاب لحضور المناسبات المدرسية، حتى يتعرف على نشاطات
المدرسة والمدرسين والموظفين ويقوي العلاقة معهم.
ثانياً: سؤال مدير المدرسة والمدرسين عن حالة دراسة ابنه وإعطائهم الصلاحية في
تأديبه.
ثالثاً: تفعيل دور وسائل الإعلام في توعية أولياء الأمور بأهمية التعاون مع المدرسة
وذلك يفيد كلا الجهتين.
رابعاً: إقامة الندوات الحوارية بين المدرسة والمجتمع المحلي وتفعيل مجالس الآباء
والمعلمين لتطوير الشراكة مع المجتمع المحلي.
حلول مقترحة لمشكلات التمويل:
أولاً: ينبغي على الحكومة أن تزداد الميزانية للتعليم الإسلامي. فدولة بنجلاديش
دولة مسلمة. ولخدمة الإسلام والمسلمين على وجه لائق يحتاج إلى إعداد علماء الذين
يعلمون الناس العقائد والأحكام الشرعية المتنوعة. وإعداد العلماء الأكفاء لا يمكن
بدون تخصيص أكبر قدر من المال.
ثانياً: هناك من الأغنياء والمحسنين الذين عندهم نية حسنة في خدمة العلماء لكنهم
يحتاجون إلى من يحثهم ويرغبهم على الصدقة والخيرية. فينبغي على مدراء المدارس
والمعلمين والقائمين بأمور المدارس الإسلامية والتلاميذ أن يذهبوا إلى هؤلاء
الأثرياء ويحرضهم على مساعدة المؤسسات.
ثالثاً: شراء الأراضي التي تزرع على وجه الاستمرار أو إنشاء مصانع من قبل المدارس
حتى يعتمدون على أنفسهم دون مساعدة الآخرين.
رابعاً: الدول الإسلامية المتقدمة لو يمدون أيديهم لخدمة إخوانهم المسلمين في البلد
الغير متقدمة لكان أحسن وأفضل. وهذا يمكن لكن بشرط أن تكون علاقة قوية بين دولتين.
حلول مقترحة لمشكلات المباني المدرسية:
1-
إعادة
النظر في المخططات الهندسية للأبنية المدرسية حيث تجعل المدرسة بيئة نموذجية صحية
للطالب تتيح لها ملاعب وصالات أنشطة متعددة الأغراض بحيث تصبح المدرسة بيئة جذابة
للطالب والمعلم.
2-
إنشاء
مختبرات علمية مجهزة ذات جودة عالية مع مراعاة شروط السلامة وصرف بدل خطر لمن يعمل
في هذه المختبرات العلمية لما تحويه من مواد خطرة وسريعة الاشتعال.
3-
مكتبة
المدرسة تكون مجهزة بأحدث التقنيات والكتب والمراجع وأجهزة الحاسوب متمشية مع
التطوير للدول النامية.
4-
تجهيز
المدارس بالمساجد بحيث تكون في أماكن واضحة ومميزة لأن اغلب المساجد تكون في أماكن
منعزلة «علما بأن معظم المدارس لا يوجد بها مسجد» وتكون مجهزة بمكتبة تحتوي على
جميع الكتب الاسلامية والاشرطة التي تفيد وتحث الطلاب على أداء الصلاة في أوقاتها.
5-
إنشاء
حديقة صغيرة في كل مدرسة حتى يتمكن الطلاب من الاستراحة فيها وتكون متنفساً للطلاب
أثناء الفرصة والاختبارات واستراحة للطلاب في وقت الاختبارات.
6-
تجهيز
عيادة طبية بالمدارس وتكون مجهزة بكامل المحتويات الطبية مع توفير الهيئة الطبية
التي تشرف على تلك العيادة.
7-
توفير
التقنية الحديثة المجهزة داخل كل صف دراسي من داتا شو - سبورات ذكية وغير ذلك.
8-
إنشاء
كافتيريا متخصص ومجهز لإعداد الوجبات الصحية المتكاملة والتي تعد الطلاب صحيا
وبدنيا وتكون تحت إشراف إدارة الأنشطة المدرسية بالوزارة.
الفصل
السادس: الخاتمة
في ختام هذه الدراسة فإني أشكر الله على ما من به من
سابغ النعم وجزيل الفضل والامتنان وأسأله سبحانه أن يعينني على ذكره وشكره وحسن
عبادته.
أذكر في خاتمة هذا البحث النتائج التي توصلت إليها
والمقترحات والفهارس.
النتائج
أهم ما توصلت إليه من النتائج من خلال هذه الدراسة:
6-
أن الدراسة الإسلامية في بنجلاديش ليست مبنية على المنهج الصحيح الذي
اتبعه السلف الصالح رحمهم الله أجمعين.
7-
أن من أسباب عدم نجاح التعليم الإسلامي فيها هو الخلل الكبير في المقررات.
8-
عدم اهتمام الحكومة بالتعليم الإسلامي اهتماما كبيراً.
9-
تعيين غير المتخصصين في تحديد المقررات.
10-
عدم اهتمام المدرسين بالتدريس. بل أكثرهم يداومون لأجل الرواتب فقط.
11-
الخلل في المناهج في الدراسة الإسلامية يؤدي إلى جهل الناس بحقيقة
الإسلام.
المقترحات
1-
تقام في جميع المدارس والجامعات مكتبة شاملة لجميع الفنون مساحة
كافية يستفيد منها المدرسون والطلاب بلا مشقة.
2-
تقام المسابقات الثقافية على وجه الاستمرار.
3-
يستخدم الوسائل التعليمية الحديثة في التدريس.
4-
عدم تأخر دخول المعلمين للحصص والخروج قبل نهاية الحصة.
5-
يقوم الطلاب في الفصل على وجه الاستمرار.
7-
منع المدرسين من التدريس خارج الفصل والحصول على النقود من الطلاب.
الفهارس
فهرس الآيات القرآنية
|
السورة
|
رقم الآية
|
الآية
|
الصفحة
|
|
آل عمران
|
102
|
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته
|
7
|
|
الأحزاب
|
70-71
|
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً
سديداً
|
7
|
|
آل عمران
|
18
|
شهد
الله أنه لا إله إلا هو
|
10
|
|
فاطر
|
28
|
إنما
يخشى الله من عباده العلماء
|
10
|
|
الحجرات
|
6
|
يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
|
36
|
|
الأحزاب
|
21
|
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
|
48
|
فهرس الأحاديث والآثار
|
من
سلك طريقا يطلب فيه علماً
|
10
|
|
يقال لصاحب
القرآن اقرأ وارتق ورتل
|
35
|
|
مثل الذي يقرأ
القرآن وهو حافظ له
|
35
|
|
كل مولود يولد على الفطرة
|
37
|
|
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه
|
39
|
|
لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً
|
40
|
فهرس المصادر والمراجع
1- أميري، سيد محبوب حسن: المشكلات الرئيسية في
النظام التعليمي في بنجلاديش، (باللغة البنغالية)، www.somewhereinblog.net/blog/amiree/29526754
2-
د. إلياس علي: لجنة التعليم
في العصور المختلفة و تطورات العملية التعليمية في بنجلاديش، ( الكتاب مؤلفة
باللغة البنغالية).
3- البخاري،
محمد بن إسماعيل: صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طرق النجاة،
ط1، 1422ه.
4-
الجدي،
محمد مصطفى: عقيدة الأحباش الهررية، بيروت: دار ابن حزم، ط1، 1425ه.
5-
الجوهري،
اسماعيل بن حماد: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار،
لبنان، بيروت: دار العلم للملايين، ط2، 1979م.
6-
أبو
داود، سليمان بن الأشعث: سنن أبي داود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، بيروت:
المكتبة العصرية، د.ت.
7-
عبد الله
جهانغير: مناهج التعليم الإسلامي ومدارسها في بنجلاديش: تاريخ ومقارنة, نشر في
مجلة دراسات الجامعة الإسلامية, المجلد الثامن, الجزء الثاني, يونيو 2000م.
8-
ابن
فارس، أبو الحسين أحمد: معجم مقاييس اللغة، دار الفكر، ط2، 1998م.
9-
فريدي، عبد
الحق: تعليم المدارس في بنجلاديش، بانغلا إكاديمي (الأكاديمية البنغالية)، داكا، 2005م.
10-
ابن
منظور، محمد بن مكرم: لسان العرب، بيروت: دار العلم الملايين، ط2، 1979م.
11-
الهاشمي، عبد
الحميد بن محمد: التوجيه و الإرشاد القومي الصحة النفسية والوقائية، دار الشروق،
ط1، 1976م، ص: 22
12-
التعليم
في بنجلاديش www.ar-saud-a.com/vb/showthread.php, تاريخ الدخول:
11/11/2012م.
13-
جامعة
الملك سعود، بنجلاديش الشعبية، مقرر أصول التربية.
14-
وزارة التعليم العالي faculty.ksu.edu.sa/otaibibj/doclib1/doc,
تاريخ الدخول: 01/12/2012م، يوم السبت.
www.samakal.com.bd/print_news.php?news_id=106847, تاريخ الدخول:
11/12/2012م، يوم الثلثاء.
16-
منشورات اليونسكو، الحق في التعليم، نحو التعليم
للجميع مدى الحياة،2010م.
17-
http://www.eprothomalo.com تاريخ: 24/11/2012م.
([15])
التعليم
في بنجلاديش www.ar-saud-a.com/vb/showthread.php, تاريخ الدخول: 11/11/2012م.
([18])
التعليم
في بنجلاديش www.ar-saud-a.com/vb/showthread.php. تاريخ الدخول: 13/11/2012.
([21]) وزارة التعليم العالي faculty.ksu.edu.sa/otaibibj/doclib1/doc, تاريخ الدخول: 01/12/2012م، يوم السبت.
([22])
وزارة التعليم العالي faculty.ksu.edu.sa/otaibibj/doclib1/doc, تاريخ الدخول: 01/12/2012م, يوم السبت.
([24])
التعليم
في بنجلاديش www.ar-saud-a.com/vb/showthread.php, تاريخ الدخول: 24/11/2012م, يوم السبت.
(([27]))
http://www.eprothomalo.com تاريخ: 24/11/2012م.
ما في داعي للفهارس المدونة بدون أرقام .
ردحذف